لعلَّك لَم تُدركِ للآن إنَّ حكاية قلبِي يطرقُ بابهَا القلق
وثِمَّة استفهَام على شفاههِ تنتظِر إجابَة ...
هَل هوَ الحُب حقاً مَا
يجمعنَا
أَم البحث عَن النسيَان لِ
روائح الذكرى وأَريج الحنين الذي يتبعنا..!
الحَق يا صديقي ../ إنِي
لَستُ بخيِر
وربمَا الحروف هُنا تبدو رخيصَة أَمام قدرة الجوى حيِن تَغوص بقلبِ
للأعماق السحيقة لتوحدنَا بِأخر وعلى هذا النمط تنشأ العلاقَة العميقة
التِّي تُخرج مِن صلب
الخريف كيانا ربيعياً يجهض حُزنك،
فيتسلل من عتمة الليل شعاع
ضوء يولد لكَ فرحاً كبيراً ..
مَاذا أذا احتضر الحُبّ؟ هَل سنشتَري لهُ كفناً وننثر لهُ الورود ؟
أنِي أرتعد يا صديقي الصداع سَكن رَأسِي
وَأنا لَا أُجيد شَطبكَ منِّي ، ومع هَذا حتى وإن احتلنِي البرد
واحتواني الصقيع ورفضتني معاطف الدفء .. سأصبر..
لِأننِي أخشى من ثورَة قلبِي الذي تمردَ فجأة ،
أخشى مِن لهفَة الحنين إذا استفاقت نثَّرت رمادها ليصبح لِي دثَار
..
أخشى بكاء دَمعهِ مَاء
أَسْوَد ، فتموت الَأحاديث شنقاً فِي فمِي..
لِمَ يَا صديقي ../علينَا أن نغوص كِي تتوحد أَرواحنَا
ونحن نُدرك تماماً إن
النهايَة الحتمية هِي الانفصَال تمهيداً للرحيل
ليتركنَا لُقمَة شهيَة لِأرجوحَة القلق ابتداءً لِرحلة الَأنيِن اللامتناهية
أَليس هَذا مرعباً ؟ كَم سَيكون مؤذياً ؟
أيا رفيقي ../ كيفَ لِي أَن أجتَاز كُلَّ شَيء لِأكون معكَ
بَاتت كُل أُمنيَاتِي هذا المبتغى ، أَم ترانِي أسير نحوه بِلَا
جدوى ، بِلَا أَمل
شهيَة هِي لُعبة القَدر ... أَليسَ كَ ذلكَ
تجمعنَا ... لِ ... تُفرقنَا
تفرحنا ...لِ ... تُحزننَا
تهبنَا الَأمل ... لِ ...نُصاب بخيبتهِ
مَا عُدت أَعلَم بِحق
هل العشق خطيئة مهدها الصَمت
أَم فلسفَة تَأمل تصحبها غصَة تلو الغصَة تتلذذ بنَا ..!