(1)
أمضيت عمري أرمم
ثقوب قلبي أسدها لعل ذلك
يوقف نزفها الدامي
لعل ذلك يخفف من وجع جراحي
(2)
بصيص حلم يجذبني إليه
اتجه وحدي نحو أمل احسبه ابيضا ناصعا
في حين هو أمل اسود
بل أكثر من الأسود سوادا يتربص بي
(3)
ذاك الحلم يبهرني
يجتاحني عبر صلواتي
بمستقبلي المجهول ينبئني
يصرخ .. بأعلى صوته
وبأمر لابد من تنفيذه
قفي هنــا .. وأذهبي يمينا
لأذهبُ شمالا .. ولكن ... لم أكمل الطريق
(4)
أسأل نفسي هل أنا مذنبة
هل استحق هذا الطعن
وهذا النصل المسموم أن يوضع على رقبتي
هل استحق أن أغمُضَ جفني
وأنا خائفة من ذاك السواد المتشح بالظلام الحالك
فيقبل معه ذاك الألم الموجع لحد الصراخ
(5)
أصرخ .. وألهث بقوة هاربة
صاعدة إلى القمـة
لأجد إنني فوق فوهة بركان
ثائر ... ومن الغضب
تتطاير شظاياه يمنة ويسرةً
تسقطني أرضا .. لتحرقني
وحدي مع حلمي
(6)
سقوطا أعود...من أعلى القمة
وبين حقول القمح أختبئ
أختبئ بين عيادنه أنا و .. نظارتي السوداء
تبا لها فهي لا ترى ألا ذاك السواد
الذي تتلون به
لا بأس أحدث نفسي .. أطمئنها
لعل ذاك الظلام يخفيني
ومن تلك الشظايا يحميني
(7)
أبقى في انتظار ذاك الغريب ..
جذبني .. ملك قلبي ...
رغم السواد التي أكتسيه
تركته يخترق جسدي
تركته يقتحم روحي
لعله ينتشلني من غرقي
ليتركني أكثر غرقا
رغم السواد التي أكتسيه
تركته يخترق جسدي
تركته يقتحم روحي
لعله ينتشلني من غرقي
ليتركني أكثر غرقا
(8)
من ينتشلني من غرقي
ليرمني في قعر النيسان
ليمنحني بعض من الهواء
من يدعني أتنفس
يا لحماقتي مازلت بدونه اغرق
(9)
يا ترى ماذا لو ارتميت بحضنه
هل سأنتعش هواءً
هل سيتحول السواد بياضا
أم اخط وصية الوداع
أقف حائرة عل مفترق
بأي الاتجاه سأسلك
يا ترى
هل اسلك طريق الحلم
أم ادع الفرار طريقي
::
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق