الثلاثاء، 15 ديسمبر 2009

أجراس الرحيل



أرْحَل .؛‘ أينَما تَشاءُ فَـ حُبنا يا حَبيبي قَدَرٌ وَ وباءٌ
أرْحَل ../ أينَما يَطيرُ بِكَ الجنَاحُ.. وَيطيبُ لكَ المنِامُ
أرْحَل ../ أينَما يَحْطُ بِكَ الرِحال ؛؛ و يَستَقٌر بكَ المقَامُ
فَـ لَمْ يَكن الحُب يوماً اخْتيارُنا ، ولا قَرارِانا.؛
القَلْبُ ومَا أَرادْه .؛
أرْحَل..و ثِقْ.. يَوماً سَيكْونَ لنَا لِقاءُ..؛
سنَكْون [أنا وَأَنتَ ] في السْمَاءِ.. وَاللَيلُ والقَمرشَاهِدانُ .؛
سنَكْون [ أنا وَأَنتَ] بعيداً عَنْ
ضَجِيجَ المُتَطفِلين ..؛
وَأعْيُن الحَاقِدين ..؛
وَكَيد العَازلِين ..؛
أرْحَل... وَضَعْ الأقْدَار تَفْعَل بِنا مَا تَشَاءُ.

فَـ حبُنا منذُ وِلادَته ِخُتِمَ بِوَشم الفُراقْ وَعَدم البَقَاء..؛

أرْحَل .. أينَما تَشاءُ فلَمْ يَعد يَهمُ البُكاءُ ..؛
أرْحَل .. أينَما تَشاءُ فَـ الدَمعْ قَد تَحَجر وأسَتاء..؛
أرْحَل.. فَلَمْ يَعُد يُجْدي الغِيابُ ولا البَقاءُ..؛
فَـ كِلاهما في الحَدِ سواءُ..؛
أرْحَل..وسَأُوصِدَ أَبْوابَ قَلْبي
سَأوشِمكَ بِدَاخلي لِــ حِيِنَ الِلقَاءِ ..؛
أرْحَل ... وَأشْعِل فِي قَلْبي مِن حَرائقِ الاشْتيِاقِ مَا تَشاءُ..؛
أرْحَل ... وَمَزِق مَا اسْتطَعتَ مِن روحِي أَشْلاء..؛
فَـ كِلاهما في حَالة إحْتِضارِ ...؛


أرْحَل ... يا عُمري أَنَا
فَـ الحُب لَيسَ امْتِلاكٌ وَلا اقْتِنَاءٌ ، وَ إِنَما العْشقُ لِلبَقاءُ ..؛
أَتَدري.. يَا مُهْجَة الفُؤادِ
أَكْثَر مَا يُعَذبُنِي في حُبكَ أنهُ لا يَِرويني
فَـ الروح قَدّ أُهلِكتْ مِن الظَمأ تُنشْدّ الارتِواء..؛
وأَكْثَر مَا يُزعجُني حيِنَ أَكْتُبكَ
أَنَ حُروفَ لُغَتِي كَالضَبابْ تَتَلاشى

وَصفحَتِي كَالنَقاء تبَقَى بَيضَاء
آه .. يِا حِبِيبي ..؛
تَلومُنَا الدُنيا.؛ وَيَلومُنا البَشَر ..؛
عَلىَّ حُبٍ صَنعتهُ الأقْدَار
وكتبهُ ربَّ العِبَاد .؛ وَلَمْ يَدم لهُ البَقَاء ..؛

وَلَكن/..؛
مَاذا بَعْدَ الرَحِيلْ يَا كُل الطُهرِ وَالنَقَاء...؛










.






الخميس، 10 ديسمبر 2009

صِياح يَخْبو فِي الشَفَقْ الأسْوَد


عِمْتَ مَساءً أَيُها.. الوَرد الأسْوَدّ











بِسم الألَمْ ..الذّي يَمْنَعُنْيّ مِنْ أَخذ أَنفَاسي بِعُمقْ
بِسْم الوَجعْ ...الذّي يَفَتُكْ بِأَورَاَقِي الّخَضْرَاء اليَانِعة فَيسْقِيها شَقاءً وَجَفاَفاً..

يَتَزاحْما.. لِـ يَنْتَفض النبض... وَيَسْتَصْرِخُ الدَمْعَ المُقَيد فِي مَحْجَر العَينْ
لِـ يُجْبراني علىَّ الثَرثَرة عالياً ...


أَيُها.. الوَرد الأسْوَدّ

قُلّ لهم إن يَغضْوا بَصَرَهم..
فَالمَكانْ هُنا مُتَشِحٌ بِالسَواد مَطْعون بِوَجعْ الأمسْ وَالكْبرِياء امْتَلأ
بِثْقوبٍ أَخْرَسَت عَوا طِفي..جْعَلُتنِيْ أُحَلِّقُ كَالْمَجْنُوْنة ،كَسَحابةٍ بِلا مَاء فِي سَمَاءَات الكَون تُقَبلْ أَروَاحْ الطْيور المُسَبِحاتْ في الفَلؤَات بَاحِثة عَنْ بَقايا قَلب رَبما قَدّ ذّاب .؛‘

سُحقاً لِلـ أُنثى بِداخلي
تَتَدفق أَحْلاماً مَجْنونة تَتَقَاذّفها الأمْواج الثَائرة .
دَمْعِها قَطَراتْ نَدَّى .. وليلها شَاهدٌ عَلىَّ غٌربَتِها
تّبْحَث عَنْ قَطرة آمِان ضَاعَتْ فِي شَرخْ الزَمَانِ
أرتَمتْ عَلىَّ الأرضْ مُتْهَالِكة تَستَنجِد ...
رُحماكَ ربي أرْفَعْني بِأَجْنِحة مَلائِكية لِسَمائِكَ..
رَبما تَخْمد حَرائْق الوَجْدّ ...وَتّهدأ النَفْس .

بِرَبِكَ قُلّ لي :
هَل لا تَزال أَصَابع الودّ عَشَرة أَمْ سَيَخونَها غَدر العِشّرة.. أَلدَّيكَ إيمان بِشَفقٍ تخثَّر احمِرارهِ في أُفقٍ أَسْوَد،أَمْ أَنَ الفَقد لِـ روحٍ أَلهَمَتني أنْ أَكْون أُنثّى خُرافية - اسْتثنائية، لا تَنحَني إلا لِـ عّينيها ، سَيَدُّق ثْقُوبَ رِئتيها لِيسيل مائها بِغزارة

لَمْ يَعدّ في القَلْبِ صَبراً ... يا وّرد
فَقدّ كَثُرَت سَكَاكِينهُ حَتَّى بّاتَت الروحْ تَشهَقُ أَلماً وَ تُزْفر وّجعاً
يَتَسأَل ...هَل سَتُبصِر الأماني صَباحٍ مُشرقٍ بِنور الشَمْسأَم وَهج شُعَاعِها سَيُشَتتهُ رذَاذ المطَر فَتَتَوشَحْ الروح بِلَونكَ الأسْوَد
القَاتمَ ؛ لِـ تزْدَاد سّحُب الأحْزَانِ في سَماءِها ...
وَالروح... عَوت وَصَرخَتْ في الفَلاةتَسْأل ... هَل سَيَضلُ الحُزُنْ وَسْمَةٌأَبديةٌ تُلازمُهاأَم سَتَخرُج مِن كَهفها وتُنادي
بِالفَرح لأنها سَتبتَعد عن هذا العالم السوداوي..؟؟؟
أخْبرنِي يا وّرد ...
أَلدَّيكَ أَنْباءٌ تُنّبِئ القَلْب المَوجوعْ بِعودَّة روُح الروح لِـ صَدّر الحَبيبْ...أَمْ أَنَ القَدَّر لا زَالَ مصراً عَلىَّ التَلَذْذ بِتَقْطِيع أَوْرِدَّتهِ وَقَدّ أّيعَنتْ فِيها الأحْزَان...

وَيلٌ لِـ الحُزن حِينَ يُناجي الروح عدّواً وَيلٌ لِـ الجْفون حِينَ تَحبِسْ الدَمعَة قَسِراً
ويلٌ لِـروحٍ لِلَحنْ الفَرَح ظمئَ تَخفقُ بقوّة ولمرةٍ واحدة...ثمّ تبدأ بالخفوت شيئًا فشيئًا .. لِـ تعاود العبثَ معَ الدَّمع ..!
ويلٌ لِـ أُنثى كُفِنَتْ بِـ البياضْ لِتَسْقُط فِي كَهْفٍ مُظْلِم وَهي عَلى قَيد الحَياة تَتراقصَ أَجْنِحة أَحزَانِها فتَتكَور كَقوقَعة بَائِسَة غُرسِتْ في أعماق الروح..!
أخْبرنِي يَا وَرد ...
أَلدَّيكَ إيمان بِلَسعة الفَقد حِينَ تَبقى مُعَلقة ما بَين لُجة العَذاب والحَنين ولا نَعِرف مَتى تَغفو لِـ تَنطفئ .....أَوَ لَيسَ لِـ الفَقْد مِيثَاقْ غَيْر قَطْرَاتْ الأسَّى وَالوَجعْ يَعْتَصُرها أَلَماً وأَنِيناً يَفْتُك بِالأعْمَاق.

آه ..أَيُها الوَرد الأسْوَدّ
كَم أَعْشَقُكَ وأَعشَقْ لَونِكَ الَذّي يُشْبهُ عَينَاه ..
وَلكني أَخْشَاهُ ُ ..
أَخْشَى أَن يَتَوشْحني أَكْثَر ..فَـ ... أَكْثَر ..؛؛
أَخْشَى المَجْهُول .. وتَلكَ الرَائحَة المُنبعثَّة مِن سْكون الصَمتْ..!
أَخْشَى حُبي لَهُ ..
أَخْشَى غِيابهُ ..
أَخْشَى حَدَّ السكين أَن يَسُن نَصله
أَخْشَى لعَنة الفقد أَن تَطالُ خَزائن جَسَدي كَامِلاً
لِـ أُصْبح أمْرَآة شَمعٍ تَنْصَهِر بِبطءٍ شديد عّقْبَ كُل رَحيل فَيَهْزُ مَساءَاتي السَعِيدّة... لتَكْسٌوها وحْدَّة مُقِيته وَصَرخْة مَمِيتةْ تَقْرعُ أَبْوابِي الرُوحية مُعْلِنة الحِدَاد.
أَنتظِر ... و... أَنتظِر..؛
يَعود .. فَـ نَلتقي ..!ِ
ليَعود ... وَ.. يَخْتَفي ...و.. أَنتظِر ..
لَم يَنتهي الرَحيلُ بعدْ ... ولا الدَمعُ المُنهَمِر..!
عَبثٌ هُوَ الاحْتِرَاق مِنْ أَجْل الِلقَاء..
وَعَبثٌ هُوَ الانْتِظارْ ..
.
.


26/10/2009






 



لِـ أًجلِنا بَكى القَمر

سَأَلوني ... أَتُحْبيهِ ..

قُلتْ .. نَعْم .. َفهو أجمل نَغْم تَراقَصَتْ عَلىَّ أَلحَانهِ خَفَقاتِي ..
قَالوا .. مَا الذَّي دَهاكِ
قُلتْ.. دَاءٌ أَصابَ الفُؤَادْ.. فَهل مِنْ دَواء
قَالوا .. أَمَجْنونَة أَنتِ
قُلتْ .. وَما العِشْق إلا ضَربٌ مِنَ الجنُونْ
قَالوا .. حَديثِنا عَنْهُ ..
قُلتْ.. أذن أقْرَءوني ولا تُوقِفُوني
لِقائِنا الأوَلْ كَانَ مُدْهِشاً أتَسَم بِرُوح الدَعَابَة، صابغاً بِوَرديةَ ربيعٍ مُزهرٍ
وَالُمدهشْ أَكْثَر أنَنا نَخْتَلف اخْتِلافاً جَذْرياً..وَلكنْ أَرواحَنا تَعَانَقْت امتَزجَتْ
دُونَ أَنْ نَدّري أَو نَعْي ذَلِكَ.. كَانَ في عَيْنيَهِ شَيئاً غَامِضاً عَمِيقاً شَدَّني إليهِ
بِقوة،كَانَ لُغْزاً لا تُزيدَهُ التَفاصِيلْ إِلا غُموضاً مما زَادَ مِنْ فْضُولي لِـ اكْتِشَافْ
أَعْمَاقهِ، إِنهُ النِّصْفُ الَّذيْ يُشْبِهُ النّصْفُ الآخْر مِنْي ،أنَهُ نُسْخَةٌ مِنْ ذَكِرَاتي ..
يا تُرى هَلْ هو زَلِة قَدَّر ، أَمْ رَحمَة قَدَّر وَدنِي بِها..؟
أَذْكُر يَومْ قَالَ .. { يَا أَنتِ }
" دَعْيني أَسْكُن بَيِنَ ضْلوعكِ امْنَحِيني اللجُوء لِـ قَلبَكِتَعَالي لِـ نَبْي قَصْراً
وَردِياً يُكَللهُ حُبٍكَـ حُبَ قَيسْ وليِلْى ، جَميلْ وبُثيِنَهْ ،كُوني أَميرةَ قَلْبي وَمَملكَتي "

دُهْشِت لِـ طَلبهِ فَقَد كُنا قَلبَانْ تَائِهانْ حَولَ مِحْور دَائِرة ، المسافة بيننا شاسعة جداً
،إلا أننا مارسنا أولى خطواتنا لهذا التلاقي المبهم بين قَلْبَينا اكْتَشَفتْ أَنَ كلانا لم
يستطع مقاومة ذاك الانبهار الذّي تَلحفَ روحَينا منذُ لِقاءنا الأول ،كُنا نَعْتَقِد أننا
سَنَقِف عندهُ فقط.. أَخَافَنِي هَذَّا الاكْتِشَافْ ، أَقْلَقَنِي..فَحدَثتُ نَفْسي .. ما أَعْجَبْ
مَا يَحْصُل.. يا تُرى ما الذّي يُخَبئهُ لَنا القَدَّر ؟
لا أَسْتَطيع أَنْ أُخْفِي خَوفْي مِنْ الفَقْد ، كَانَ هَاجِسي الوَحْيد،

تَجَرعتهُ كثيراً ،كَأسهِ كَالعَلقَم في حِدَّة مَرارتهِ ،فَنَحنُ في النِهايةْ لا يَقْتُلنا سِوى
مَنْ أَحْبَبناهْم وعَشِقناهْم وَبِعمقْ الرُوحْ أَسْكَناهْمرُبَما نَقولْ ذَلِكَ لأنهم عَاشُوا
بِدَاخِلنا عُمْرٍ مِن الزَمِنْ وَهْم بِذَلِكَ يَخْتَلِفونْ عَنْ كُل البَشَر ،هَذَّا الخَوفْ جَعَلَني
اشْتَري تَذْكِرة هُروبي مِنْ تِلْكَ الرُوح الَتّي تُلاحقني..دونَ جَدّوى فَفِي كُلِ مَرة
أُمَزقْها مَكَانِها سَلة المُهْملات..غَلَبنِي ذَاكَ الانْبِهَار فَاسْتَغَلَ ضْعفِي أَمَامهُ
فَأنْتَصَر، لِـ يعَزف بِداخِلي نَاي العِشْق وفي لَيله غَنى فِيها القَمر وَتَراقَصَتْ
نَجْمَات السَماء ، ياااه أني أُحبهُ الآن فَقط أَدرَكتُ هذّا
أُحبهُ صَيفاً .. مَعْ كُلِ لفْحَة عَليلة ..

أُحبهُ خريفاً .. مَعْ تَسَاقُطْ أَورَاقْ الشَجر

أُحبهُ رَبِيعاً .. مَعْ تَفتِيح بَراعِم الزَهِر

أُحبهُ شتاءً ... مَعْ كُلِ قَطرة مَطر.

أَسْكَنتَهُ بؤبؤه عَيني، وعلىَّ طَيفهْ غّفَتْ جْفُون عْيونِي
كَيفَ لي أَنْ أَمْحِي عُمْر مِنَ السَّنواتْ مِن ذَاكْرَتي
كَيفَ لي أَنْ أُخْرجُهُ مِنْ ذَاكْرِة قَدّ تَعَفَنَتْ بهِ، وَمِنْ رُوحْ مُدَانَةً بهِ..

فَلَيِلة رَحيلهِ لَمْ تُفَارقُني
حَزِم كُل أَمتعَتهِ إِلا قَلْبهِ تَركهُ بَينَ يدي
وأَخذَ قَلبي بَينَ ضلوعهِ على أَمل اللِقاء
أنهُ صَدِيقَ النَفسْ .. ونور القَلْب.. وحَبيبْ الروح.
مَعاً رَسْمنا أحْلامُنا ..
مَعاً اقتَسَمنا أَحْزَانَنا..
مَعاً تَشَاطَرنا أَوْجَاعُنا ..
مَعاً تعَالت ضْحكَاتُنا ..
مَعاً تَلونا صَلَواتِنا وَجَدَدنا عَهْدِنا وَوفَائُنا.
أنَهُ رجلاً أَتَفاخر بهِ، عَلمني كَيف أُحِبَ الحيَاة،
كَيفَ أُشْفى مِنَ الجِرَاح ،
كَيفَ أُمزق ضَلعْ الَليل وأَخْلع كُل تَوجعْ وسُهاد ،
كَيفَ أَنتزِع كُل صَرخَة ألم تئنُ وجعاً،
أحْفَظْهُ يالله إِنَهُ قُرَة العَين ، لَمْ يَتَبق لي سِوَاه ،
ها أنا أَسْتَجدّي الوَصْل لِيَطعنَ الفقد عاجلاً فَقد اشْتَقتهُ،
وَازْدَادتْ الرُوحْ بهِ احْتِراقاً وشََوقاً والنَفسْ لِعطْرهِ حَنِيناً وَلهْفةً،
حَكَمَ القَدَّر لِيَرتَجِفَ الجَسَد خَوفاً مِنْ نَسْمات الغِياب أَنْ تَطول أَكْثَر،
أَغْمض عَيناي لِـ أَرحَل إليهِ ،يَتَملكُني الحُزن ، حُزن الفَقْد قسراً ،
فَينهَمر الدَمعْ..
لِـ أُمَنّي نَفْسي بِرَحِيلْ الظَلام لِيَحُلْ النَهار وَالرحِيل إلىَّ لِِقاء،
اقْتَربت مِنْ نافذتي رَفعتُ نَظري أُحدق في السماء
لِـ أَجدُ ضوء القَمر قابعاً في الأعالي حزيناً خافتاً مُختبئً
..يُناجي لَوعَة الروحْ المُشتَاقة..
يَا إِلهي أنهُ يبكي ..
أَتُصَدقون لِـ أَجْلِنا يَبكى القَمر..
يَا لجَبَروت قَلبهِ تَركَني والأمَاكنْ نَشْتاق
ذَابت الروح وتَلاشى فَرَحِها..
الليل بدونهِ شاحِب الملامح وما عادت الحياة بعدهِ تغريني ..
سأَفتقُده والأماكن سَأظل أُردد اَلحان عودتَهِ لِيُخَبئني بينَ ذِراعَيهِ..
خجِل القَلَم من القَمر فَلَزِمَ الصمتْ
وما زال في قَلبي أكَثر بكثير مِما بَاحَ بهِ القَلم
أما زلتم تسألون ؟
.


.
بقلمي15/9/2009

الاثنين، 31 أغسطس 2009

تجربتي مع الصداقة

أسمحوا لي أن أطرح تجربتي في سطور..
لا أدري كم سأحتاج من السطور ولكن الذي أعرفه كان لهذه التجربة الأثر الكبير في نفسي فقدت الثقة في الصداقات وعزمت أن لا أعقد أي صداقة أخرى لأنني لن أجد صداقة حقيقة .. أيضا تعلمت منها شيئاً واحداً وهو الأهم عند
( حب الذات تُدَمر العلاقات الإنسانية )
مهما كان رابطها مقدساً ..
حكايتي ربما لا تعني للكثيرين شيئاً .. ولكنها تركت في أعماقي جُرحاً بليغاً لا
يندمل ومُؤَكد هُناك آخرين تَجرعوا من نفس هذه الكأس المريرة لكن باختلاف
الظروف ربطتنا ( أنا ) و ( هي ) صداقة لسنوات طويلة وكانت جميلة ، كُنا
كًتوأمين ، كُنت أثق بِها ثِقة عمياء اعتبرتها أختي التي لم تلدها أمي ، وكأن
الذي جمعنا رابط الدم وليست صداقة حميمة وقوية ، حتى أنني لم أُفكر يوماً
بأنها ستخذلني أو تتَخلى عني أو تغدر بي مهما كانت الأسباب ، امتلكت كُل
أحاسيس قلبي ، كانت أرواحنا متقاربة كثيراً ، الكثيرين يحسدوننا على هذه
العلاقة وهذا الرابط القوي بيننـا .

هي .. تزوجت رغماً عنها برجل لم تكن تريده يوماً بل كان قلبها لِـ آخر ..
وهذا ما جعل منها تبحث عن الحب مع آخر بعد زواجها بفترة عادت علاقاتها
بمن ملك قلبها تقابله وتحدثه عبر الهاتف ، لم أَلمُهْا يوماً بل تألمت من أجلها
لأنني اعرف ماذا يعني الحب وفقدان الحبيب ، حتى أنني يوماً سألته عبر الهاتف هل ستتزوجها لو طلبت الطلاق وأصبحت حُرة.. فكان رده صريحاُ وكافياً لكي تعرف حقيقته وأنها انتهت من حياته ، لا أكذب عليكم شعرت بالاحتقار تجاهه أخبرتها بذلك وجعلتها تسمع بنفسها رغم أنني أعلم جيداً أَنَ ما ستسمعه مؤلماً كثيراً ولكنها الحقيقة والحقيقة دائما مرة وموجعة ، ثم بدأت تتجه اتجاه آخر فأقامت علاقة بشخص آخر تعرفت عليه عن طريق الهاتف دوري مساعدتها فهي الروح الذي أتنفس لم أستطيع أن أقف بطريقها خوفاً عليها رغم أن داخلي يعلم جيداً أن ما تفعله خطاء ولا أدري لما اشعر بعدم الارتياح لهذا الرجل ، ولكن الصفعة التي تلقتها من حبيبها الاول كانت مؤلمة واعتقدت أن مايحصل ليس إلا ردة فعل وبكل تأكيد سيصطلح الحال وتعرف أنها مخطئة وستعي ذلك عاجلاً أم آجلاً وتتعلم بان لا حياة لها غير زوجها وطفلها فهذا هو قدرها وما كتب لها وتعود لعقلها الذي اعرفه ..التمست لها عذراً هذا في نفسي وداخلي..
أتعلمون لم يساورني الشك للحظة أنها من الممكن أن تفعل شيئاً بدون علمي أو بدون أن تخبرني به .. إلى أن حصل ما حصل فحدثت مشكلة مع زوجها بسبب علاقتها بذاك الرجل علاقة أمراة متزوجة تقيم علاقة برجل عبر الهاتف ويتصل بها بمزاجه ومتى يريد ويحتاج إليها ولا يعطي اهتمام بأنها امرأة رجل آخر شرعاً ،

ماذا ستنتظر منه او من هذه العلاقة ..؟
وهذا ما سبب لها إرباك وخوف في حياتها مع زوجها لأنه بدأ يشك بالاتصالات دون أن يتلقى رداً وبأوقات متفاوتة وهنا هي بدأت بالابتعاد عنه وإنهاء تلك العلاقة .. لقد شعرت بالخطر يهدد حياتها الزوجية..
هذا كله حصل بعد أن قابلته عدة مرات بعلمي وبدون علمي وقد حذرتها منه وقلت لها بالحرف الواحد ( لايغرك الكلام الحلو ) لم أرتاح له
ابداً.. هو شعر بابتعادها فجن جنونه لتصرفها ، فأتصل بزوجها وقال ما قال
وهدد وتوعد وانه لديه دليل بخيانة زوجته له لِـ أُكتشف فيما بعد أني مغفلة
وأصدقها بكل ما تقوله ...يا الله ما أصعب أن تثق بشخص لسنين طويلة ومن ثم يسقط قناعه لِتراه شخص آخر غير الذي عرفته طول تلكَ السنين أخبرتني
بأنها أعطت حبيبها صورة شخصية لها أيضا شي له قيمة مادية كبيرة وبالتالي
سيسأل عنه زوجها يوما وهو اتصل يهدد شهقتُ عندما علمت بالصورة ايضا
لمست لها عذراً...الآن تريد مساعدتي بالحل ..؟
كيف ستتصرف ما الحل لمنع خراب بيتها لا أكذب عليكم شُلَّ تفكيري وخفت من كل الجوانب عليها وعلى نفسي ولكن أطمئنكم حُلت المشْكِلة حَلتها صديقتي العزيزة بطريقتها الجهنمية .

أكيد تسألون كيف حلت هذه المشكلة ،
ستشهقون وربما ستحتقرون هذا الضمير الذي تملكه
أنقذت نفسها باتهامها لصديقة لها بأنها هي من أعطته الصورة لأنها سبق وأعطتها صورة لها للذكرى ، وهي التي تعرفه ..
وانتهت القصة على هنا ،
وزوجها طبعاً صدقها وكان تصرفه انه منعها من الخروج إلا معه حتى أنه منعها عني بحجة ان الصديقات يجلبن المشاكل بقينا على اتصالات هاتفية
ومن ثم عدنا سويا كما قبل وانتهت العلاقة لتبدأ بعلاقة جديدة مع آخر وأيضا وقعت في مشاكل مما سبب لها الطلاق ومن ثم عادت لحياتها الزوجية ...
وما زلتُ بكل لاحظاتها وأخطائها إلى جانبها ودخلنا لعالم المنتديات وعالم التت ... من هنا بدأت الحكاية...في البداية كانت تتحسس أن لم أقم بالرد على موضوع من مواضيعها رغم أنني لا اقصد ذلك أيضا أن كان هناك من يشارك أكثر منها وحصل على عدد مشاركات أكثر، لم تكن تنظر للمضمون بقدر ما كانت تنظر للكم والعدد... وفي أي نقاش يحص بيننا وكان اعتقادها بأنني افرض راي عليها .. وانها لابد ان تاخذه غصب .. كان دائما يحصل بيننا سوء فهم لانها لم تعد تفهمني هكذا بدأت اشعر بدات تصمت لا تحكي لي مثل قبل شعرت أن هناك شيئا ما ... ولكن لم ادقق في الامركثيراً وجاءتني ظروف قوية جداَ كسرت ظهري مرض والدي بسرطان الرئة ولأنني في الغربة ومسئولة عن والدي اضطررت للسفر به لمسقط راسي لان حياته كانت لشهور عديدة حددها الطبيب ولن ينجو .. توفي في موطني بعد وصولي بأيام قليلة ، تخيلو حينها ماذا حل بي ولأول مرة أفقد عزيز بالموت فقداً أبديا وكان كل شيء في حياتي ووالدتي لأصبح انا المسئولة عن اسرتي عدت للغربة لأجدها بعلاقة مع شخص من هذا المنتدى لم تتكلم عن علاقتها به .. ولم تخبرني عنه أبداً ولكن هناك من اخبرني ، ويعلم الله كم كنت أعاني لفقدان والدي وحياة جديدة من غيره كلها فوق رأٍسي وحدي شعرت بتغيرها من خلال الأحاديث بيننا ولكني لم أفسر الأمر بسوء نية كعادتي عذرتها بكل شيء ..الى أن حصلت مشكلة تافه وبسيطة جداً وبيني وبين هذا الشخص وهي لاتستحق ولست المخطئةوقلت لها هاتفياً لا تتدخلين بيني وبينه وكأنني لم اقل شيئاً هو أصبح يضعني معها في مقارنه حتى يستفزني ويستفزها بطريقته الخبيثة .. لا اخفي عليكم لم يؤثر في نفسي موقفها هي فقط ما اثر في نفسي كثيراً حتى ولو كنت المخطئة هل يجعلها تقف ضدي معه رغم أنني لست المخطئة.. رغم تحذيري لها لا تتدخلي بيننا تخليها عني بسبب حبيبها عبر شبكت الانترنت استغربت لِـ أًفاجاء واسمع عن علاقاتهما العاطفية ، تركت المكان نهائيا استقلت من إدارته نهائيا ، وقطعت علاقتي بها ..فإذا بزوجها يتصل بي يسأل ما الذي حصل فأخبرته عن المكان دون أن أتفوه ببنت شفه عن ذاك العضو وتلك العلاقة لأنها أخبرتني بأنها أخبرته أنها في هذا المنتدى لِـ أتفاجأ بأنها كذبت علي ولم تخبره عنها بل عني .. وكل هذا وأنا أضع لها الأعذار بأنها لا تحبه وانه يقيدها ويسجنها...وبعد فترة بسيطة جدا كلمتها هاتفيا وكانت مكالمتي لها بسبب احدى الصديقات للطرفين قالت لي انني اريد ( خراب بيتها ) جن جنوني فاتصلت بها ودموعي لم تتوقف وقلت لها عيب صداقتنا تخرب عشان مكان وأشخاص من المنتدى ويدخلوا بينا .. وبقينا فترة قصيرة لم تتعدى الشهر نتكلم وعادت صداقتنا ...لِـ أتفاجأ بأنها تتكلم مع الأعضاء عني يرسلون لي ويطلبون مني ان اشرح لهم ما الامر فهي تقول( بأنني سأخرب بيتها ) فلم يتوقعوا مني هذا الشيء لان البعض منهم يعرفني جيداَ... فاضطرت لتغيير أي شيء يربطني بهم حتى أضع حداً للكلام وابتعدت عنها نهائياً وحذفتها من حياتي للأبد فقط أدخل لذاك المكان لأخذ بعض خواطري الذي وضعتها وللمرة الأولى هناك ولم أجدها عندي وكل من يرى اسمي يراسلني بنفس الموضوع حتى هناك من قال أنني أغير منها وأنا من أدخلتها وجلبتها معي لذاك المنتدى لم تكن تعرف حتى الكتابة
أتعرفون ... أكثر ما يؤلمني أنها يوم ابتعدت عن ذاك المكان لم تحاول ان تعيدني إليه .. بل قالت بأنني وجدت نفسي في آخرأنها بعد أن دخلت بطلب من الاصدقاء وشاركت قالت لي لماذا عدت الم تقولي لاتحبي هذا المكان ...بدل ان ترحب بي ..انها يوم افتعل حبيبها مشكلة واستقال استقالت من أجله .. بينما من أجلي لم تفعل شيئا بل على العكس ارتاحت مني ومن وجودي.أكثر ما يؤلمني بأني أنا الذي أصبحت في نظر زوجها الإنسانة الغير سوية لكذبها وافترائها لكي تنقذ نفسها دخلنا على العام الرابع من المشكلة .. ونسيت تلك المشكلة تماما رغم أنني لم أنسى ذاك الجرح الأليم ولكنه خمد.. لِـ أُتفاجأ من جديد وليست المرة الأولى من يراسلني ليقول لي بأنها طلبت منه أن لا يرد على مشاركاتي ولا يعيرونيانتباه لأنني سأخرب بيتها وإنني ظلمتها و..و... الخ وليست المرة الأولى ولا الأخيرة التي تفعل هذا وكل مرة أو الأغلبية يبحثون عني ليصلحوا بيننا ويسالون لماذا هي تقول ذلك يريدون معرفة ماحصل مني ايضا لكي يسمعون من الطرفين
بالله عليكم من الذي سيخرب بيتها ...
( أنا) أم (هي ) إلى متى سأتغافل عن أخطاءها وأتحمل النتيجة أنا..
وأصبح المتهمة والغير سوية ..الى متى التمس لها
اعذاراً وهي لم تلتمس لي عذراً بل رمتني خارجاً من اجل نفسها وذاتها رغم
الحب الذي أكنه لها وللآن ... إلا أن تصرفها وجراحي الكبير منها لم يندمل
فقلبي يملك الحب لها ولكن حب مشوه بجراح لن تندمل أبداً..
إلى متى سأكون بمثابة عفريت يهدد عشها هذا ما يعشش في عقلها فلست أنا من
تبيع مواقف من اجمل المواقف من اجل أن اشفي غليلي ...
ولو أني أريد ذلك لفعلته ولم انتظر لثلاث سنوات ولن يكون بالرسائل ياصديقتي بل بالاثباتات .. ولدي دليل مقنع لأثبت بها أنني أقول الحقيقة ...
لا شيء أريده منها الآن وأمامكم جميعاً .. فقط ارحلي وعيشي حياتك كما تريدين بعيداً عني فأنت ميتة بالنسبة لي .. والحلال والحرام له رب العباد هو وحده كفيل بالعقاب... والله على ما أقول شهيد وسيحاسبني يوم الدين
يكفي اني اتخذت درساً .. والحمد لله ثقتي بالاخرين عادت إلي فالدنيا لسا بخير



.

.