عِمْتَ مَساءً أَيُها.. الوَرد الأسْوَدّ
بِسم الألَمْ ..الذّي يَمْنَعُنْيّ مِنْ أَخذ أَنفَاسي بِعُمقْ
بِسْم الوَجعْ ...الذّي يَفَتُكْ بِأَورَاَقِي الّخَضْرَاء اليَانِعة فَيسْقِيها شَقاءً وَجَفاَفاً..
يَتَزاحْما.. لِـ يَنْتَفض النبض... وَيَسْتَصْرِخُ الدَمْعَ المُقَيد فِي مَحْجَر العَينْ
بِسْم الوَجعْ ...الذّي يَفَتُكْ بِأَورَاَقِي الّخَضْرَاء اليَانِعة فَيسْقِيها شَقاءً وَجَفاَفاً..
يَتَزاحْما.. لِـ يَنْتَفض النبض... وَيَسْتَصْرِخُ الدَمْعَ المُقَيد فِي مَحْجَر العَينْ
لِـ يُجْبراني علىَّ الثَرثَرة عالياً ...
أَيُها.. الوَرد الأسْوَدّ
قُلّ لهم إن يَغضْوا بَصَرَهم..
فَالمَكانْ هُنا مُتَشِحٌ بِالسَواد مَطْعون بِوَجعْ الأمسْ وَالكْبرِياء امْتَلأ
بِثْقوبٍ أَخْرَسَت عَوا طِفي..جْعَلُتنِيْ أُحَلِّقُ كَالْمَجْنُوْنة ،كَسَحابةٍ بِلا مَاء فِي سَمَاءَات الكَون تُقَبلْ أَروَاحْ الطْيور المُسَبِحاتْ في الفَلؤَات بَاحِثة عَنْ بَقايا قَلب رَبما قَدّ ذّاب .؛‘
سُحقاً لِلـ أُنثى بِداخلي
تَتَدفق أَحْلاماً مَجْنونة تَتَقَاذّفها الأمْواج الثَائرة .
دَمْعِها قَطَراتْ نَدَّى .. وليلها شَاهدٌ عَلىَّ غٌربَتِها
تّبْحَث عَنْ قَطرة آمِان ضَاعَتْ فِي شَرخْ الزَمَانِ
أرتَمتْ عَلىَّ الأرضْ مُتْهَالِكة تَستَنجِد ...
رُحماكَ ربي أرْفَعْني بِأَجْنِحة مَلائِكية لِسَمائِكَ..
رَبما تَخْمد حَرائْق الوَجْدّ ...وَتّهدأ النَفْس .
بِرَبِكَ قُلّ لي :
هَل لا تَزال أَصَابع الودّ عَشَرة أَمْ سَيَخونَها غَدر العِشّرة.. أَلدَّيكَ إيمان بِشَفقٍ تخثَّر احمِرارهِ في أُفقٍ أَسْوَد،أَمْ أَنَ الفَقد لِـ روحٍ أَلهَمَتني أنْ أَكْون أُنثّى خُرافية - اسْتثنائية، لا تَنحَني إلا لِـ عّينيها ، سَيَدُّق ثْقُوبَ رِئتيها لِيسيل مائها بِغزارة
لَمْ يَعدّ في القَلْبِ صَبراً ... يا وّرد
فَقدّ كَثُرَت سَكَاكِينهُ حَتَّى بّاتَت الروحْ تَشهَقُ أَلماً وَ تُزْفر وّجعاً
يَتَسأَل ...هَل سَتُبصِر الأماني صَباحٍ مُشرقٍ بِنور الشَمْسأَم وَهج شُعَاعِها سَيُشَتتهُ رذَاذ المطَر فَتَتَوشَحْ الروح بِلَونكَ الأسْوَد
القَاتمَ ؛ لِـ تزْدَاد سّحُب الأحْزَانِ في سَماءِها ...
وَالروح... عَوت وَصَرخَتْ في الفَلاةتَسْأل ... هَل سَيَضلُ الحُزُنْ وَسْمَةٌأَبديةٌ تُلازمُهاأَم سَتَخرُج مِن كَهفها وتُنادي
بِالفَرح لأنها سَتبتَعد عن هذا العالم السوداوي..؟؟؟
أخْبرنِي يا وّرد ...
أَلدَّيكَ أَنْباءٌ تُنّبِئ القَلْب المَوجوعْ بِعودَّة روُح الروح لِـ صَدّر الحَبيبْ...أَمْ أَنَ القَدَّر لا زَالَ مصراً عَلىَّ التَلَذْذ بِتَقْطِيع أَوْرِدَّتهِ وَقَدّ أّيعَنتْ فِيها الأحْزَان...
وَيلٌ لِـ الحُزن حِينَ يُناجي الروح عدّواً وَيلٌ لِـ الجْفون حِينَ تَحبِسْ الدَمعَة قَسِراً
ويلٌ لِـروحٍ لِلَحنْ الفَرَح ظمئَ تَخفقُ بقوّة ولمرةٍ واحدة...ثمّ تبدأ بالخفوت شيئًا فشيئًا .. لِـ تعاود العبثَ معَ الدَّمع ..!
ويلٌ لِـ أُنثى كُفِنَتْ بِـ البياضْ لِتَسْقُط فِي كَهْفٍ مُظْلِم وَهي عَلى قَيد الحَياة تَتراقصَ أَجْنِحة أَحزَانِها فتَتكَور كَقوقَعة بَائِسَة غُرسِتْ في أعماق الروح..!
أخْبرنِي يَا وَرد ...
أَلدَّيكَ إيمان بِلَسعة الفَقد حِينَ تَبقى مُعَلقة ما بَين لُجة العَذاب والحَنين ولا نَعِرف مَتى تَغفو لِـ تَنطفئ .....أَوَ لَيسَ لِـ الفَقْد مِيثَاقْ غَيْر قَطْرَاتْ الأسَّى وَالوَجعْ يَعْتَصُرها أَلَماً وأَنِيناً يَفْتُك بِالأعْمَاق.
آه ..أَيُها الوَرد الأسْوَدّ
كَم أَعْشَقُكَ وأَعشَقْ لَونِكَ الَذّي يُشْبهُ عَينَاه ..
وَلكني أَخْشَاهُ ُ ..
أَخْشَى أَن يَتَوشْحني أَكْثَر ..فَـ ... أَكْثَر ..؛؛
أَخْشَى المَجْهُول .. وتَلكَ الرَائحَة المُنبعثَّة مِن سْكون الصَمتْ..!
أَخْشَى حُبي لَهُ ..
أَخْشَى غِيابهُ ..
أَخْشَى حَدَّ السكين أَن يَسُن نَصله
أَخْشَى لعَنة الفقد أَن تَطالُ خَزائن جَسَدي كَامِلاً
لِـ أُصْبح أمْرَآة شَمعٍ تَنْصَهِر بِبطءٍ شديد عّقْبَ كُل رَحيل فَيَهْزُ مَساءَاتي السَعِيدّة... لتَكْسٌوها وحْدَّة مُقِيته وَصَرخْة مَمِيتةْ تَقْرعُ أَبْوابِي الرُوحية مُعْلِنة الحِدَاد.
أَنتظِر ... و... أَنتظِر..؛
يَعود .. فَـ نَلتقي ..!ِ
ليَعود ... وَ.. يَخْتَفي ...و.. أَنتظِر ..
لَم يَنتهي الرَحيلُ بعدْ ... ولا الدَمعُ المُنهَمِر..!
عَبثٌ هُوَ الاحْتِرَاق مِنْ أَجْل الِلقَاء..
وَعَبثٌ هُوَ الانْتِظارْ ..
وَعَبثٌ هُوَ الانْتِظارْ ..
.
.
.
26/10/2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق