تِك ... تِك ... تَك ..
السْاعة الآن تُشير إلىَّ الثَانية بعد مُنتَصْف الليل..
هدْوء / سُكونْ
لَيل / سواد
( و) .. وخْزَة شَوقْ تُمزقٌني
أَجْراس الحَنين قَدْ قُرِعَت لِـ تَحتويني
أَنْهَكَْنِي ذاكَ الطَيف اَلذي يَعْتَرِضُ دَرْبِي كُلِ لَيلة
يَا إِلهِي أَكَادُ أُجَنّ
أَكَادُ أَموت غَرقاً بِسْموم آهَاتي وأَنَاتِي
فحَياتي بَعيْدةً عَنهُ عَدَم
وسِنين عمري يُغَلفها أَلألَم ؛‘ وَيَسْكُنها الوَجعْ
أُرِيدُ أَنْ أصْرُخ بِأعلى صَوت ؛ لـا أُرِيدُ كَبْتَ أنْفَاسِي
سَأصْرُخْ... وأَصْرُخْ
أُحبُكَ / يا رَجُل الغياب
أُحبُكَ أَلمْ تَسْمَعُها بِصوتْ النَبض المٌرسَل إِليكَ
أَلمْ تُدرك بَعْد أنني أفتقدكَ بِشْدَّة
وأفتقد تقاسيم ملامحك الخَمرية المَوشومِة فِي ذَاكْرَتي
يا عُمْري أَنت
مَتى سَأراكَ وأُكَحِلَ جْفنَّي بِـ لِقاءِكَ
أًبكيكَ بِصَمْت ؛ أشْكو لِـ أَوراقي أَشواقي إليكَ
فَـ قلبي َمِنذُ رَحلتْ لَمْ يَعْرِف طِعْمَ الأمَانْ
بات كل شيء دون لَون ولا طعم ولا حَياة
كُلَ شيء يتَلاشى وينْتَهي
إلـا مِن وخْزَة تًتعبًني ؛ ترهقني ؛ تُخْنقني
فَـ وَالله ؛ ثُم وَالله ؛ ثُم وَالله ؛
أني أَشْتَقتُكَ وَالحَنين إِلَيكَ يَجْرفُني
كَإعْصَار المَوت حِينَ يأتي عَلىَّ غَفلَةٍ مِنا
يَصرُخ بِصَوت خائِف ؛ يُنادي ؛ يسأل ؟
أينَ أنت يا عُمري
لِـ تَكُنْ مُنْصِفَاً يا عُمري ( أَنت)
عُد إليَّ / أقْبِل على أَجْنِحَة اللَيل
أمتَطي صَهْوَة العِشق اقْتِيادَا أرْسِم الَليْل بَياضاً
عُد / لِقَلبٍ أًدمته مرارة الفَقد
أمنحه وطناً ؛ وأسكْب العَشِق شَهداَ
عُد / ودعْني أَغْرَق فِي تِلكَ العَينين
لِـ أُطْفئ نِيرانْ أَشْواقي قَبلَ تَطاير شَظايَاها
فَأَتسَاوى مع الأشْلاء
عُد / لِروح َظَلت طَريقها بَعْد أَنْ أنهكتها مَرارة غيابَك
لِروحٍ أَبتْ أَن تَهْدأ وتَسْتَكين
فَكَيفَ لها هَذا ؟ و ( أَنت ) يا عُمري أَنت عِطر الحَنين
آه مِنك يا رَجُل الغياب
كيف لِـ عَيناي أُنْ تَقْتَفي أَثَركَ
أَنْ تُعيدكَ لِـ تتكحلان بكَ
فَـ كُل شَيء حَولي يُذَكْرُني بِكَ
وكُلَ ما حولي يُؤلمُني بِكَ حَدّ البُكَاء
سَلَبتَني روحِي لِـ أَتَوحْد بِكَ
لِـ تُغْرقُني فِيكَ حَدَّ الجْنون
لِـ تأسُرني دَاخِل أسْواركَ فَـ تَحُكَمْني مُؤَبداً
كَمْ أشْتاق ارتِحَال روحَكَ عَنْ جَسدي
لِتهدأ روحِي المتجَذرَة بِك لِبضْع ثَوانِي فَقط
كَمْ أشْتاق لِـ أُجدَ من يٌعَلمني أُن لـا أُشْتاق
يا َصْبرَ أَيوبْ عَلمْنِي كَيفَ أَغْفو فِي حَضْرت الفَقِد
أخبرني / متى سيشرق صباحي مُتهاديا
في أحضَانهِ وبينَ أنقاض ذراعيهِ
فَتُرفَع عن بوحي لَعنة الوجع والاحتراق بلهيب الشوق
رُغْمَ يَقينِي أَنَّ كُل الطُرْق التِّي تُوصِلني إِليهِ
( مُوصَدة )
بِقلمي
هناك تعليق واحد:
علينا دوما رشوة الوقت في حضرة الحبيب ، ففي لحظات تمر نفقد فيها الأمان ،
ونعيش هواجس الأشواق ثم نعود لمن نحب ، لنجد عالمنا كله به ، الشوق ذكرى
لا تهدأ ، وبركان ينفجر بأعماقنا ، علينا لنخمده العودة لصدر الحبيب / الوطن
مودتي
...
إرسال تعليق