شوقٌ لِ مَدائن عينيهِ

أَرهقنِي العطش يَا وردتِي ،

 والَأرصفة الجَائعَة قَد أَيقظتنِي

دبت نار الَأشْوَاق بِنبضي

 فَ زَادتْ مِن لَهفتِي وألْهَبتني 

أَلَا تَريِن يَا وردتِي

 لَقد زَارنِي الَأرق وتربع فِي عيوني  

وأوقدَّ نَار الفتنَة بيِن نومي وجفوني 

ارحَمينِي وبِعناقٍ قريبٍ أَعدينِي

وبلقاءٍ قَريبٍ كَفكِفي دمعاتِي وَاخبرينِي : 

 أَما زال فِي أَشعارهِ يَكتبُنِي

 أَما زَالَ فؤادهِ يَحتاجُني ؛

أَمَا زَالتْ روحهُ تَشتَاقُنِي

أَمازَلتُ بيِن أُمنياتهِ كزهرة يرتشفني

 وَعَلى ضفَاف قَلبهِ يزرعني

أخبرينِي وَلَا تَتركينَنِي

 كِي لَا أَغرقْ فِي أحزانِي

 وَمِنْ سنواتِي العِجَاف انقذينِي

يَا وردتِي .. لَمْ أَكن أَنوي الكتَابه عَنهُ صَدقينِي

وَلكِن الشَوق لِمدائِن عينيهِ

 أحرقَّ أَرض كيَانِي وَأَشعلَ فَتيل أَشواقِي وحنينِي

  مَاذا أَفعل  أخبريِنِي

وَسلطان حُبهِ لَمْ يَرحمُ قَلبِي ولا سنينِي

 فَزاد مِن ضّخِ سمهِ في أَوردتِي وشرايينِي

أرجوكِ يَا وردتِي  

دَعينِي أغفو لِ أَصحو

وَقد رَحلت احتِرَاقَات شُجونِي وَأنينِي 

دعينِي أُرتِل للملَائكة سِرَ عشقِي

وأَشدو للِسمَاء لَهفتِي وَثورة بَرَاكينِي

دعينِي أَكتُب فيهِ شِعري وأَنثُّر بين عينيهِ قصيدي

فَأَنتِ وحدكِ تَعرفين سرَ قَلبِي وعذابي

وَحدكِ تَشهَديِن أنه مَنْ أَتانِي ..

وبِسهمهِ رمَانِي ؛؛ وبِحبهُ نَاجى قَلبِي بالَأمَانِي

واليَوم مَا عدتُ أراه ولَا يَرانِي

مئَاتْ الَآهَات أَورثّنِي ؛

ومئَات المَراتْ هَاجمنِي طيفهُ وأَبكانِي

والحُزن اغتصَب أَوصَالِي وَأَرهقنِي .؛؛‘

أعذُرينِي إِن كَانتْ كَلمَاتِي حَزينَة مُكتئِبَة وَسامحينِي ..

أُعذريني إِن كُنت قد أَبكيتُكِ

ورميت بأوراقكِ وقطعتهَا أشلَاء بيِن كَفِوفِي

فَأَنا لَا أستطيعْ الكذب فِي حبِي الذي فَضحتهُ عيونِي

لَا تَجعلينَنِي أَرتكِب الحمَاقَات ...

أوقفيِنِي وانْهريِنِي

كُنتُ لهُ الوَطن والمنفَى

واليوم مَا عُدتُ أعنيهِ هَل تسْمَعينِي

مَا عُدتُ أَعنيهِ فَأُوقفينِي ..!!