الجمعة، 20 فبراير 2009

حبيبي قاتل محترف

أذكر ذات صباح حين استيقظت من نومي .. وسادتي مبللة بدموعي تملكتني الدهشة ... كيف للدموعٍ أن تغزو الجفون ليلا ... لأستيقظ على انسيابها الغزير المحرق لوجنتي ..وتلك الغصة التي سكنت وجداني ... استولت على أعماقي... لتأسرني داخل صومعتها....!!أن ما بي لا يشعر به إلا من ذاق ألم الحب ... وطعم الفراق .. !!
..~}../؛



كنتُ ... ولذاك الصباح ... لا أعرف الانكسار لحد الوجع الذي لا يبرأ.. ليسكنني .. ويسجن نفسه بين أضلعي ...شعور غريب انتابني .. وحالة من اللاوعي ومن اللاشعور ..احتوتني..لم أكن أدري بان تلك الكأس التي تذوقتها.. لم تمتلئ إلا بسم قاتل مميت ..؟؟

..~}../؛


أششششششششششش ..
أنصت يا قلب { أنصت }
أنه صوت الرعد معلنا قدوم المطر ..!فالشتاء يطرق على الأبواب ... والصقيع أفاق من سباته .. معلنا قدومه(أنا ) و .. ( أنت ) وحيدان .... نرتجف ... ربما هي رجفة الموت يختصرها فراق الروح عن الجسد ....!لنصبح ..{ أنا } والموت على أكفة الضياع ينظرني من بعيد .. وأنظره من خلف الجدران .. يحتل المساحات المأهولة في داخلي أنتظره .. ولكن ,,,إلى الآن .. لم يقترب ... ربما على وشك ... !
..~}../؛
هجرتني غربتي منذ زمن ...
نسيتني تماما .. كان لي وطن . ..!
أبدا ما وددت فراقه .. ولكنه ودني به .. !أحببته .. أحببته بقوة ...
و { لكنه }بنصل مسموم قتل قلب لا ينبض إلا به .. ولا يرقص إلا له ... !
أحببته ... وبيننا مسافات {و} أميال .. لم أكترث ..
فكان وفائي له سبباً لتحطيم فؤادي !
أحبني أيضا { هذا ما شعرت به يوما .. ربما مخطئة أنا } ...
فجأة.. أصاب فؤادي بهزة عنيفة أحرقته.. بالحزن كبلته ..!!
..~}../؛
ويحي يا رجل ..
أي ذنب اقترفته حتى تمزقني أعاصيرك ..!!
عشقتك حد الموت .. وها أنا أتذوقه على أطراف لساني طعمه كمرارة قسوتكيا { أنت } ..
أسألك هل أحببتني ... ؟
لا جواب .. غير تنهيدة تؤلمني ..!!
لأقف مع نفسي للحظة .. أحدثها وأسألها لماذا أحببتك.؟؟
لماذا أشتاقك ..؟؟
لماذا يقتلني الحنين اليكَ .. ؟؟
لماذا حبي لا يهزه شيء ... ؟؟
..~}../؛


أتسأل يا قلب
من أين أتى قلبه بتلك القسوة المدمرة لروحي ..
كيف له أن يترك العذاب يسكنني .. والوجع يهزني
كيف له أن يزرع شوكاً في طريقي ليدميني ..؟؟
قيدني في سجنٍ منفرد ..
ليحتضنني الألم ووجع قد أنهك الوجد فأهلكه ..
تركني لأكون وحيدة.. جسد بلا حراك ..
ومشاعر مضطربة لا تكف عن السؤال ( لماذا ..؟؟ )
..~}../؛
صدقوني .. حبه لم يكن اختياري .. ولا قراري .. أنه قدري .. !!
وهجره .. لم يكن اختياري.. ولا قراري ... بل قراره { هو} ...
ياااه .. ها هو ... قد وجد سببا للتخلص مني ... { هذا ما اشعر به }
ربما أكون مخطئة فقراره السريع أدمى قلبي وروحي ..
أستعجب { أين الحب الذي كان } أيعقل أن يموت الحب بهذه السرعة ...!!
كاذب {هو} أشعر بهذا بداخل أعماقي ..
ولكن كافٍ بنظره لكي يبعد قلبا أحبه حد الجنون ...
كافٍ بنظره لكي يسكت قلبا احترق بلهيبه عمر من السنين .. عن المطالبة بحقوقه ..!!
صعقت ...
ذهلت ...
دهشت ...
بكيت ...
صرخت ...
حاولت بشتى الطرق أن أعرف { لماذا } .!!
..~}../؛
آه يا قلب ليته يدرك ما تحمله لهليته يدرك كم عانيت من أجله ..
لتكون جزءًا من روحهليت أخبارك تصله ...
ليعرف انه مجرم خطير..
قاتل محترف ..
لروح أحبته بعمق ..
لقلب لا ينبض إلا به..
وشفاه لا تنطق إلا باسمه ..؟؟
ليته يدرك صدقك .. وما الذي تضمره بداخلك من أحاسيس لا تعرف إلا الوفاء لروحه ..!!
يا الله إني استغيث بك ... فساعدني.. انتشلني من آبار وجعي .. !!
روحي من تعذبني .. فكيف الخلاص لعودة الاستقرار إليها ..؟؟
..~}../؛
يا قلب إلا تعرف بأنه صباحي {هو } ومسائي ..أنفاسي {هو } ...
متيمة به حد الهوس ..!!
فكيف ستمضي الأيام القادمة بدونه...بدون أنفاسه في حياتي ...؟
كل ما أدركه الآن ...
أنني لا افعل شيئا سوى ذرف الدموع...
وأنني لا أستطيع العيش إلا معه ....
وربما لا أعيش من بعده طويلاًلم أدرك يوما ..
بأن الانهيار سيتملكني من حب قد غزا قلبي بجنون ....!!
لم أدرك بأن المرض سيغزو جسدي لاستلقي في فراشي دون حراكشبيةً بالدمى ....
إلا أنني أتميز عنها بمشاعر وأحاسيس محملة بالوجع تغزو قلبي وروحي ... !!
..~}../؛
يا قلب .. أنني أفتقده ... كثيراً ..
ولكن لا أستطيع فعل شيء ..
فقط سأكبت حزني وحنيني..
فالموقف لا يحتاج لضعفي أكثر..
وضعف قلبي وما يحمله من حب كبير لذاك الرجل المليء بالقسوة .. بقسوة لم أتذوقها من قبل ..
تنتابني لحظة جنون ، اشتياق ، و لهفة إليه
تتسرب لذاكرتي .. كما يتسرب موج البحر الهادر لرمال الشطان
أفتقده ... وأفتقد الطرقات التي توصلني إليهِ
أفتقده وأكبت وخز حنيني إليهِ ..
وخلف النوافذ الموصدة انتظرخائفة من أن لا يعود { ولن يعود } ..
فقد يكون اسقط نبض قلبي إلى الأعماق السحيقة المنسية
يهزمني ضعفي أمامه وشدة حاجتي إليه ..
أتأرجح بين فرحي وحزني
أستجديه العودة ... فبدونه بت افتقد نفسي.. والموت أقرب لروحي ... !
..~}../؛


أتعلم يا قلب وصفوني بالجنون ..
ولكنهم تناسوا بأن الحب ليس بأيدينا ... لا نختار من نحب ولا من نعشقه لحد الهيام ...
فالحب قوة خفية لا يمكن التصدي لها .. ولا اعتراض طريقهافهو يدخل قلوبنا دون أستاذان مسبق ..
صدق من قال( الحب لا يعرف حدود ولا فوارق .. ولا اختلافات .. ولا ديانات.. الخ )
صدقوني ... بت لا أملك نفسي .. ولا روحي .. ولا فكري
كل شيء فيَّ استولى عليه .. فكان .. حبه مدمر...{ وهو }...لا يعي من ذلك شيء .. !!
حالة من الاضطراب أصابتني.. ذهول رافقني لم أفق منه إلى الآن ..
أود أن أبكي بحرارة ..
أود أن اختفي عن كل البشر في هذا العالم .. ولكن كيف ..؟؟؟
لا أحد يصلي من أجلي .. حتى {هو }
قالو ...... أنهضي يا فتاة من سباتك هذا ..!!
فالحب لم يعد موجود ... فالموجود فقط لإشباع غريزة الأنـا تحت مسمى الحب ..
لقد ولى عهد روميو وجولييت .. وقيس وليلى ...و..و..و...!!
أنهم جاهلون بكل تأكيد لعمق حبي .. ووفائي .. وصدقي ...
رغم قسوته لازال قلبي ينبض بحبه ِالآن ..
لا اعرف كيف أتصرف ..
فقد سلبت مني روحي .. فكيف لجسد أن يعيش بدون روح ... !!
..~}../؛
أششششششششششش ..
أنصت يا قلب ..
دعني أكمل ما قد بدأت كان الحب يوما بعيداً عن قلبي ..
عن وجداني ولكني وقعت في بحاره ..
فلم استطع أن أقاوم أمواجه الهائجة لأخرج سالمة منه..!!
لم أكن أدري بأن كل الذي يحمله مشاعر ليست إلا زيف وخداع ..
لم أكن أدري بأنها ستجعلني أكتب حروفي بدم قلبي قبل دمع العين ..!!
كم انتظرته ... وخاطبته .. وكم تجاهلني لأنسى وأبتعد ..
ربما كرهني في أعماقه ..
رغم هذا اعترف بأني اشتاق إليه ..
يا الله ... ما أسوء أن تجد من يقسم لك أنه يحبك وأنكما لا يمكن أن تفترقا..
ومن ثم يهجرك لسبب غير معلوم .. غير مقنع ..
فتجد نفسك غير قادر على مفارقته
ولا على قتل هذا النبض القابع بداخلك .... ودفنه إلى الأبد..!!
..~}../؛
أهلكني عذابي .. الليل يغادر ... ليعانق الفجر ..
لبزوغ صباح جديدلِـ أعانق الأمل ..
وانتظر..
أن يأتي المساءومع قدومه أتلقى خيبة أمل ...
أستقبلها بصمت رهيب يغتال أحشائي..
فحبيبي شخص يسمى ( مجرم محترف ) ..!
أغتال حلمي عمداً ... وغرس نصله بكل قسوة ووحشية في أحشائي..
شابت ملامحي قبل موعدها ...
و{ أنا } لا أملك إلا دموعي وصمتي ..
ونبضة ألم تعانق صدري باقتراب المساء تحضنني برقة وعذوبة فقدت الأمل !!
ولم يبقَ شيء سوى رهبة صمت .. ودموع حارقة..!!
وثمة سؤال لا ينفك يفارقني ....
" ماذا فعلت لأتلقى كل هذا ؟؟"
..~}../؛