الخميس، 15 مايو 2014

مِن شَهد أَهدابِي لَم يَكتفي


الآلام مبهمَة باتت تَكبُر فِي سكون صَمتِي

لَم أَكن أدري إنَّ المَوت آتٍ ليلتقطكَ

ليدَس سُمَ الفُراق فِي تُفاحَة شغفِي الَوحيدة

ليُدثرنِي بثَوبَ الحُزن بمقَاس ضَيق

يلتف حول قّدي كَ أَفعى مشحونة بارتعاشات مكهربة

تنهش لحمِي قضمَة قضمَة وجيوشها تتلذذ بِدمِي

ينهمر الدَمع ومِن شَهد أَهدابِي لَم يَكتفي

يَا راحلاً مُعانقاً كَبد السمَاء

كيفَ طَاوعتكَ روحكَ لتركي مَع هَذا العنَاء

وأَنت تُدرك إنكَ الطبيب والدواء

إنكَ الداء والشفَاء..

لَم أَعد أَقوى على الفُراق

فالنَار فِي جسدي موقدة

أنهكته مِن أَعلى هامتهِ إِلى أَخْمُص القَدم

احتضنَ الكَفن وفِي عروقهِ دِماء تَتدَفق

شَطرتنِي لِشطريِن

شَطرٌ يقضِم أَوراقَ ذاكِرتِي الحبلى بِوهم حضوركَ

وشَطرٌ لَا زَال يَصرُخ شَوقاً وَلِلجيد يَقطع