الأحد، 30 مارس 2014

الموت في عينيك





إلَّى عينيكَ مع كثيفَ حُزنِي ..!
أَكتُب نثّري بشهقَاتٍ مِن نَار ، ووَميضٍ مَن نور
حروفهِ مغموسةٌ بِكَ، مَجبولَة بِحبُكَ ..
سَأَرسمُهَا حُباً لَا يَشيب ، وَلَا يَطالهُ النسيَان
إِليهُما مع نبضَة دفءٍ
قَفَزت مِن أّوردتِي تَعترِف إنِي بِكَ أَحيا
أَدخَلتنِي مَدائن المَطر، ووَهبتنِي قبلَة فَرح
فَقد شَاء العشْق أَن يبتلينِي ، وَابتلائِي الَأكبر إنِي أَدمنتكَ
يَا نور الله فِي فؤادي .. القلب تَورطَ شَوقاً إليكَ ،
يتسَأل كيفَ لَهُ أن يملأ ذاكَ الخواء مِن لَهفَة الحَنين إلَّى عينيكَ ..!
أُحبُكَ .. وَأقسِم .!
أُحبُكَ وَأقسِم أنكَ وَحدك مَن أتنفسهُ
حتَّى تَمتلئ بهِ الرئتَان عطراً ينعشُ برائحتهِ قلبِي
أُحبُكَ ..وَأقسِم

أنكَ وحدكَ مَن جعلنِي أُسَافر فِي غموض عينيهِ
لِأَدفنهُ بيِن أَضلعي دهراً
أُحبُكَ وَأقسِم أنكَ الشبح الَأوحد الذي يٌشاكس أوردتِي
ليُمارس خَطف النوم مِن جفونِي ليلًا ...
أُحبُكَ وأقسِم أَنكَ وحدك موطني وتَدفق ينبوع لوعتِي
أُحبُكَ وأقسِم أنكَ وحدكَ عاصمة قلبِي، أَكتُب عَنكَ ، وَعَن عينيكَ
وحيِن غيَاب يُزمجر الوتين بضجر يُفتش أوردتِي تنقيباً عَنكَ
أتعرى مِن كُلَّ شَيء إِلَا ثَرثرت حَرف
يحشرني فِي تَرانيم الشَوق المتأجج ؛

لِتشتعل شموع التعَاويذ بِإجلَاء الغيَاب

أُحبُكَ ...وأقسِم

إن كُل الَأحاسيس معجونَة بَبهَاء سحركَ أُرددهَا حيِن لِقاءٍ
أسبحُ فيه إليكَ ؛ لِأسكُب ما بأَعماقِي بينَ يديكَ ..

إلَّى عينيكَ مع عظيمَ حبِّي ..!
تقدم وتدانى انتشلنِي مِن بيِن أَحضَان السهر ،حيثُ المَطر

حيثُ انسدال النور لِأحتضن صَدركَ ، وأُلملم فيكَ بعثرتِي
تقدم وتدانى فهذا الحُب العميق يُشوشنِي ..

وَذاكَ الشَبح اللعيِن كُل ليلَة يسكرنِي ..!
أَسقط ../

ل يلتقطنِي المَوت فِي عينيكَ ..
فَيخترق بريقهما مساماتي لِأحيا مِن جديد .. !