الاثنين، 31 أغسطس 2009

تجربتي مع الصداقة

أسمحوا لي أن أطرح تجربتي في سطور..
لا أدري كم سأحتاج من السطور ولكن الذي أعرفه كان لهذه التجربة الأثر الكبير في نفسي فقدت الثقة في الصداقات وعزمت أن لا أعقد أي صداقة أخرى لأنني لن أجد صداقة حقيقة .. أيضا تعلمت منها شيئاً واحداً وهو الأهم عند
( حب الذات تُدَمر العلاقات الإنسانية )
مهما كان رابطها مقدساً ..
حكايتي ربما لا تعني للكثيرين شيئاً .. ولكنها تركت في أعماقي جُرحاً بليغاً لا
يندمل ومُؤَكد هُناك آخرين تَجرعوا من نفس هذه الكأس المريرة لكن باختلاف
الظروف ربطتنا ( أنا ) و ( هي ) صداقة لسنوات طويلة وكانت جميلة ، كُنا
كًتوأمين ، كُنت أثق بِها ثِقة عمياء اعتبرتها أختي التي لم تلدها أمي ، وكأن
الذي جمعنا رابط الدم وليست صداقة حميمة وقوية ، حتى أنني لم أُفكر يوماً
بأنها ستخذلني أو تتَخلى عني أو تغدر بي مهما كانت الأسباب ، امتلكت كُل
أحاسيس قلبي ، كانت أرواحنا متقاربة كثيراً ، الكثيرين يحسدوننا على هذه
العلاقة وهذا الرابط القوي بيننـا .

هي .. تزوجت رغماً عنها برجل لم تكن تريده يوماً بل كان قلبها لِـ آخر ..
وهذا ما جعل منها تبحث عن الحب مع آخر بعد زواجها بفترة عادت علاقاتها
بمن ملك قلبها تقابله وتحدثه عبر الهاتف ، لم أَلمُهْا يوماً بل تألمت من أجلها
لأنني اعرف ماذا يعني الحب وفقدان الحبيب ، حتى أنني يوماً سألته عبر الهاتف هل ستتزوجها لو طلبت الطلاق وأصبحت حُرة.. فكان رده صريحاُ وكافياً لكي تعرف حقيقته وأنها انتهت من حياته ، لا أكذب عليكم شعرت بالاحتقار تجاهه أخبرتها بذلك وجعلتها تسمع بنفسها رغم أنني أعلم جيداً أَنَ ما ستسمعه مؤلماً كثيراً ولكنها الحقيقة والحقيقة دائما مرة وموجعة ، ثم بدأت تتجه اتجاه آخر فأقامت علاقة بشخص آخر تعرفت عليه عن طريق الهاتف دوري مساعدتها فهي الروح الذي أتنفس لم أستطيع أن أقف بطريقها خوفاً عليها رغم أن داخلي يعلم جيداً أن ما تفعله خطاء ولا أدري لما اشعر بعدم الارتياح لهذا الرجل ، ولكن الصفعة التي تلقتها من حبيبها الاول كانت مؤلمة واعتقدت أن مايحصل ليس إلا ردة فعل وبكل تأكيد سيصطلح الحال وتعرف أنها مخطئة وستعي ذلك عاجلاً أم آجلاً وتتعلم بان لا حياة لها غير زوجها وطفلها فهذا هو قدرها وما كتب لها وتعود لعقلها الذي اعرفه ..التمست لها عذراً هذا في نفسي وداخلي..
أتعلمون لم يساورني الشك للحظة أنها من الممكن أن تفعل شيئاً بدون علمي أو بدون أن تخبرني به .. إلى أن حصل ما حصل فحدثت مشكلة مع زوجها بسبب علاقتها بذاك الرجل علاقة أمراة متزوجة تقيم علاقة برجل عبر الهاتف ويتصل بها بمزاجه ومتى يريد ويحتاج إليها ولا يعطي اهتمام بأنها امرأة رجل آخر شرعاً ،

ماذا ستنتظر منه او من هذه العلاقة ..؟
وهذا ما سبب لها إرباك وخوف في حياتها مع زوجها لأنه بدأ يشك بالاتصالات دون أن يتلقى رداً وبأوقات متفاوتة وهنا هي بدأت بالابتعاد عنه وإنهاء تلك العلاقة .. لقد شعرت بالخطر يهدد حياتها الزوجية..
هذا كله حصل بعد أن قابلته عدة مرات بعلمي وبدون علمي وقد حذرتها منه وقلت لها بالحرف الواحد ( لايغرك الكلام الحلو ) لم أرتاح له
ابداً.. هو شعر بابتعادها فجن جنونه لتصرفها ، فأتصل بزوجها وقال ما قال
وهدد وتوعد وانه لديه دليل بخيانة زوجته له لِـ أُكتشف فيما بعد أني مغفلة
وأصدقها بكل ما تقوله ...يا الله ما أصعب أن تثق بشخص لسنين طويلة ومن ثم يسقط قناعه لِتراه شخص آخر غير الذي عرفته طول تلكَ السنين أخبرتني
بأنها أعطت حبيبها صورة شخصية لها أيضا شي له قيمة مادية كبيرة وبالتالي
سيسأل عنه زوجها يوما وهو اتصل يهدد شهقتُ عندما علمت بالصورة ايضا
لمست لها عذراً...الآن تريد مساعدتي بالحل ..؟
كيف ستتصرف ما الحل لمنع خراب بيتها لا أكذب عليكم شُلَّ تفكيري وخفت من كل الجوانب عليها وعلى نفسي ولكن أطمئنكم حُلت المشْكِلة حَلتها صديقتي العزيزة بطريقتها الجهنمية .

أكيد تسألون كيف حلت هذه المشكلة ،
ستشهقون وربما ستحتقرون هذا الضمير الذي تملكه
أنقذت نفسها باتهامها لصديقة لها بأنها هي من أعطته الصورة لأنها سبق وأعطتها صورة لها للذكرى ، وهي التي تعرفه ..
وانتهت القصة على هنا ،
وزوجها طبعاً صدقها وكان تصرفه انه منعها من الخروج إلا معه حتى أنه منعها عني بحجة ان الصديقات يجلبن المشاكل بقينا على اتصالات هاتفية
ومن ثم عدنا سويا كما قبل وانتهت العلاقة لتبدأ بعلاقة جديدة مع آخر وأيضا وقعت في مشاكل مما سبب لها الطلاق ومن ثم عادت لحياتها الزوجية ...
وما زلتُ بكل لاحظاتها وأخطائها إلى جانبها ودخلنا لعالم المنتديات وعالم التت ... من هنا بدأت الحكاية...في البداية كانت تتحسس أن لم أقم بالرد على موضوع من مواضيعها رغم أنني لا اقصد ذلك أيضا أن كان هناك من يشارك أكثر منها وحصل على عدد مشاركات أكثر، لم تكن تنظر للمضمون بقدر ما كانت تنظر للكم والعدد... وفي أي نقاش يحص بيننا وكان اعتقادها بأنني افرض راي عليها .. وانها لابد ان تاخذه غصب .. كان دائما يحصل بيننا سوء فهم لانها لم تعد تفهمني هكذا بدأت اشعر بدات تصمت لا تحكي لي مثل قبل شعرت أن هناك شيئا ما ... ولكن لم ادقق في الامركثيراً وجاءتني ظروف قوية جداَ كسرت ظهري مرض والدي بسرطان الرئة ولأنني في الغربة ومسئولة عن والدي اضطررت للسفر به لمسقط راسي لان حياته كانت لشهور عديدة حددها الطبيب ولن ينجو .. توفي في موطني بعد وصولي بأيام قليلة ، تخيلو حينها ماذا حل بي ولأول مرة أفقد عزيز بالموت فقداً أبديا وكان كل شيء في حياتي ووالدتي لأصبح انا المسئولة عن اسرتي عدت للغربة لأجدها بعلاقة مع شخص من هذا المنتدى لم تتكلم عن علاقتها به .. ولم تخبرني عنه أبداً ولكن هناك من اخبرني ، ويعلم الله كم كنت أعاني لفقدان والدي وحياة جديدة من غيره كلها فوق رأٍسي وحدي شعرت بتغيرها من خلال الأحاديث بيننا ولكني لم أفسر الأمر بسوء نية كعادتي عذرتها بكل شيء ..الى أن حصلت مشكلة تافه وبسيطة جداً وبيني وبين هذا الشخص وهي لاتستحق ولست المخطئةوقلت لها هاتفياً لا تتدخلين بيني وبينه وكأنني لم اقل شيئاً هو أصبح يضعني معها في مقارنه حتى يستفزني ويستفزها بطريقته الخبيثة .. لا اخفي عليكم لم يؤثر في نفسي موقفها هي فقط ما اثر في نفسي كثيراً حتى ولو كنت المخطئة هل يجعلها تقف ضدي معه رغم أنني لست المخطئة.. رغم تحذيري لها لا تتدخلي بيننا تخليها عني بسبب حبيبها عبر شبكت الانترنت استغربت لِـ أًفاجاء واسمع عن علاقاتهما العاطفية ، تركت المكان نهائيا استقلت من إدارته نهائيا ، وقطعت علاقتي بها ..فإذا بزوجها يتصل بي يسأل ما الذي حصل فأخبرته عن المكان دون أن أتفوه ببنت شفه عن ذاك العضو وتلك العلاقة لأنها أخبرتني بأنها أخبرته أنها في هذا المنتدى لِـ أتفاجأ بأنها كذبت علي ولم تخبره عنها بل عني .. وكل هذا وأنا أضع لها الأعذار بأنها لا تحبه وانه يقيدها ويسجنها...وبعد فترة بسيطة جدا كلمتها هاتفيا وكانت مكالمتي لها بسبب احدى الصديقات للطرفين قالت لي انني اريد ( خراب بيتها ) جن جنوني فاتصلت بها ودموعي لم تتوقف وقلت لها عيب صداقتنا تخرب عشان مكان وأشخاص من المنتدى ويدخلوا بينا .. وبقينا فترة قصيرة لم تتعدى الشهر نتكلم وعادت صداقتنا ...لِـ أتفاجأ بأنها تتكلم مع الأعضاء عني يرسلون لي ويطلبون مني ان اشرح لهم ما الامر فهي تقول( بأنني سأخرب بيتها ) فلم يتوقعوا مني هذا الشيء لان البعض منهم يعرفني جيداَ... فاضطرت لتغيير أي شيء يربطني بهم حتى أضع حداً للكلام وابتعدت عنها نهائياً وحذفتها من حياتي للأبد فقط أدخل لذاك المكان لأخذ بعض خواطري الذي وضعتها وللمرة الأولى هناك ولم أجدها عندي وكل من يرى اسمي يراسلني بنفس الموضوع حتى هناك من قال أنني أغير منها وأنا من أدخلتها وجلبتها معي لذاك المنتدى لم تكن تعرف حتى الكتابة
أتعرفون ... أكثر ما يؤلمني أنها يوم ابتعدت عن ذاك المكان لم تحاول ان تعيدني إليه .. بل قالت بأنني وجدت نفسي في آخرأنها بعد أن دخلت بطلب من الاصدقاء وشاركت قالت لي لماذا عدت الم تقولي لاتحبي هذا المكان ...بدل ان ترحب بي ..انها يوم افتعل حبيبها مشكلة واستقال استقالت من أجله .. بينما من أجلي لم تفعل شيئا بل على العكس ارتاحت مني ومن وجودي.أكثر ما يؤلمني بأني أنا الذي أصبحت في نظر زوجها الإنسانة الغير سوية لكذبها وافترائها لكي تنقذ نفسها دخلنا على العام الرابع من المشكلة .. ونسيت تلك المشكلة تماما رغم أنني لم أنسى ذاك الجرح الأليم ولكنه خمد.. لِـ أُتفاجأ من جديد وليست المرة الأولى من يراسلني ليقول لي بأنها طلبت منه أن لا يرد على مشاركاتي ولا يعيرونيانتباه لأنني سأخرب بيتها وإنني ظلمتها و..و... الخ وليست المرة الأولى ولا الأخيرة التي تفعل هذا وكل مرة أو الأغلبية يبحثون عني ليصلحوا بيننا ويسالون لماذا هي تقول ذلك يريدون معرفة ماحصل مني ايضا لكي يسمعون من الطرفين
بالله عليكم من الذي سيخرب بيتها ...
( أنا) أم (هي ) إلى متى سأتغافل عن أخطاءها وأتحمل النتيجة أنا..
وأصبح المتهمة والغير سوية ..الى متى التمس لها
اعذاراً وهي لم تلتمس لي عذراً بل رمتني خارجاً من اجل نفسها وذاتها رغم
الحب الذي أكنه لها وللآن ... إلا أن تصرفها وجراحي الكبير منها لم يندمل
فقلبي يملك الحب لها ولكن حب مشوه بجراح لن تندمل أبداً..
إلى متى سأكون بمثابة عفريت يهدد عشها هذا ما يعشش في عقلها فلست أنا من
تبيع مواقف من اجمل المواقف من اجل أن اشفي غليلي ...
ولو أني أريد ذلك لفعلته ولم انتظر لثلاث سنوات ولن يكون بالرسائل ياصديقتي بل بالاثباتات .. ولدي دليل مقنع لأثبت بها أنني أقول الحقيقة ...
لا شيء أريده منها الآن وأمامكم جميعاً .. فقط ارحلي وعيشي حياتك كما تريدين بعيداً عني فأنت ميتة بالنسبة لي .. والحلال والحرام له رب العباد هو وحده كفيل بالعقاب... والله على ما أقول شهيد وسيحاسبني يوم الدين
يكفي اني اتخذت درساً .. والحمد لله ثقتي بالاخرين عادت إلي فالدنيا لسا بخير



.

.




الأحد، 16 أغسطس 2009

وخْزَة اشِْتَياقْ




تِك ... تِك ... تَك ..

السْاعة الآن تُشير إلىَّ الثَانية بعد مُنتَصْف الليل..

هدْوء / سُكونْ
لَيل / سواد

( و) .. وخْزَة شَوقْ تُمزقٌني

أَجْراس الحَنين قَدْ قُرِعَت لِـ تَحتويني

أَنْهَكَْنِي ذاكَ الطَيف اَلذي يَعْتَرِضُ دَرْبِي كُلِ لَيلة

يَا إِلهِي أَكَادُ أُجَنّ
أَكَادُ أَموت غَرقاً بِسْموم آهَاتي وأَنَاتِي

فحَياتي بَعيْدةً عَنهُ عَدَم
وسِنين عمري يُغَلفها أَلألَم ؛‘ وَيَسْكُنها الوَجعْ

أُرِيدُ أَنْ أصْرُخ بِأعلى صَوت ؛ لـا أُرِيدُ كَبْتَ أنْفَاسِي
سَأصْرُخْ... وأَصْرُخْ
أُحبُكَ / يا رَجُل الغياب

أُحبُكَ أَلمْ تَسْمَعُها بِصوتْ النَبض المٌرسَل إِليكَ

أَلمْ تُدرك بَعْد أنني أفتقدكَ بِشْدَّة

وأفتقد تقاسيم ملامحك الخَمرية المَوشومِة فِي ذَاكْرَتي

يا عُمْري أَنت
مَتى سَأراكَ وأُكَحِلَ جْفنَّي بِـ لِقاءِكَ

أًبكيكَ بِصَمْت ؛ أشْكو لِـ أَوراقي أَشواقي إليكَ

فَـ قلبي َمِنذُ رَحلتْ لَمْ يَعْرِف طِعْمَ الأمَانْ

بات كل شيء دون لَون ولا طعم ولا حَياة

كُلَ شيء يتَلاشى وينْتَهي
إلـا مِن وخْزَة تًتعبًني ؛ ترهقني ؛ تُخْنقني

فَـ وَالله ؛ ثُم وَالله ؛ ثُم وَالله ؛
أني أَشْتَقتُكَ وَالحَنين إِلَيكَ يَجْرفُني
كَإعْصَار المَوت حِينَ يأتي عَلىَّ غَفلَةٍ مِنا
يَصرُخ بِصَوت خائِف ؛ يُنادي ؛ يسأل ؟

أينَ أنت يا عُمري
لِـ تَكُنْ مُنْصِفَاً يا عُمري ( أَنت)

عُد إليَّ / أقْبِل على أَجْنِحَة اللَيل

أمتَطي صَهْوَة العِشق اقْتِيادَا أرْسِم الَليْل بَياضاً

عُد / لِقَلبٍ أًدمته مرارة الفَقد
أمنحه وطناً ؛ وأسكْب العَشِق شَهداَ

عُد / ودعْني أَغْرَق فِي تِلكَ العَينين

لِـ أُطْفئ نِيرانْ أَشْواقي قَبلَ تَطاير شَظايَاها
فَأَتسَاوى مع الأشْلاء

عُد / لِروح َظَلت طَريقها بَعْد أَنْ أنهكتها مَرارة غيابَك

لِروحٍ أَبتْ أَن تَهْدأ وتَسْتَكين

فَكَيفَ لها هَذا ؟ و ( أَنت ) يا عُمري أَنت عِطر الحَنين
آه مِنك يا رَجُل الغياب
كيف لِـ عَيناي أُنْ تَقْتَفي أَثَركَ
أَنْ تُعيدكَ لِـ تتكحلان بكَ
فَـ كُل شَيء حَولي يُذَكْرُني بِكَ

وكُلَ ما حولي يُؤلمُني بِكَ حَدّ البُكَاء
سَلَبتَني روحِي لِـ أَتَوحْد بِكَ

لِـ تُغْرقُني فِيكَ حَدَّ الجْنون
لِـ تأسُرني دَاخِل أسْواركَ فَـ تَحُكَمْني مُؤَبداً

كَمْ أشْتاق ارتِحَال روحَكَ عَنْ جَسدي

لِتهدأ روحِي المتجَذرَة بِك لِبضْع ثَوانِي فَقط

كَمْ أشْتاق لِـ أُجدَ من يٌعَلمني أُن لـا أُشْتاق

يا َصْبرَ أَيوبْ عَلمْنِي كَيفَ أَغْفو فِي حَضْرت الفَقِد

أخبرني / متى سيشرق صباحي مُتهاديا
في أحضَانهِ وبينَ أنقاض ذراعيهِ

فَتُرفَع عن بوحي لَعنة الوجع والاحتراق بلهيب الشوق

رُغْمَ يَقينِي أَنَّ كُل الطُرْق التِّي تُوصِلني إِليهِ
( مُوصَدة )


بِقلمي