الأربعاء، 17 يوليو 2013

وغردت الروح غاضبة


قَال ذَات مسَاء.."إن الحُبّ تَضحيَة

 "فَكانت البدايَة .. مع خفقَة ثُمَّ رجفَة
ليَأتِي يوم تدخلت الَأقدار بقسَوة  فكان الفُراق نهاية حتميَة..

 

اليَوم أغدو بقَايا أنثَّى..
تتَخبط بيِن كبريَاؤهَا وفؤادهَا المحترِق شوقاً..!
الذي انكسَر .. وطعِنَ بخنجرٍ مسموم
ليُغرِد صَوت الروح غَاضباً ..
أَتخذلنِي بعدَ أَن تَعودت رئتَاي عَلى هواء أُوكسجينكَ
أَترحَل بَعد أَن أَصبح وجودكَ عالمِي الذي أنتمي إليهِ..
بعدَ أن عشتُ بِداخلكَ أكبُر ،وبِجوفِكَ أنمو ..
بعد أَن أصبحت حكايَة قَلبِي الَأزليَـة ..

 

ليَأتيِنِي مزمجراً ..موبِخاً وفِي لُغَة صَوتهِ المبحوح مفردات لَا أفهمهَا ..
أَسمع صَداها فِي قلبِي المشتعِل حنيناً إليهِ..

وَشرارة الغضبْ تُشرقط مِن عينَاي معَاتبة
ليستوطن ذاكَ الشيطَان الرجيم الذي يُدعى الَألَم بيِن أَضلعي ..
يَطلب أَن نَفترِق .. رَجوتهُ ..وأَنا أختنِق ..

 

لِأَشهق فَزعاً .. شهقَة امتدَّت نَحو السمَاء
يا الله ..كيف لِي أن أَعيش بدونهِ ..كيف.. كيف ..؟
تبكي الروح ..وَتَفِرَّ الأشيَاءُ النَّابِضَة حَولِيَ ،
لَم يَبق سِوى دمعٍ أَسودٍ ملحهُ حَارق
وترنيمَة شَديدة الَألَم لا يقوَى على اسْتيعَاب وجعها بَشر ،
تنهشُ لَحمَ قَلبكَ وأنتَ تَذوب
دونَ أَن تشعر إلَا بصَهيِل تلكَ الترنيمَة ..

 

خذلتنِي يَا أَنت...!
وهَا أنا انتظر عَلَى أَرْصِفَةٍ نَضَجَت عَنَاقِيدَ الصبرِ فِيهَا
أن أعلن هويتِي .. وانتمائِي فِي مَدِينَة أحلَامِي التِّي فَقَدَت هَوِيتهَا
يَوم بِحثتُ عَنكَ لِأُبقيكَ ..انتظرتكَ حتَّى تبعثَّر انتظَاري وَتبخَر ..
وَاليوم خفقَات قلبِي تُدندن فِي طرق الحنيِن ..
كُلِّ عَام وَأنَا أَشْتَاقُك أكثَّر ، وَحبَّكَ بَاقٍ فِي صَدري سِراً
كُلِّ عَام يزداد قلبِي غراماً لعشقاً عيناه قدري ..