الثلاثاء، 26 مارس 2013

وعد ..وَ.. أُمنيَة

متشبثَّة بِوعدٍ خَلَّفَ ورائه شَوقاً عظيما ..
وحنيناً كثيفا ، ونداءً آفلًا لَا يندثِّر ..
 
بسِم الله
وبسم الحُبّ الذي زُرِعَ فِي جنان روحِي
ولَأنهُ غالياً ولهُ مكَانة مختلَفَة اجتَاحَ كُل أَوصالِي / اختلطَ اسمهُ بدمِي..
حكَايتِي معهُ عَظمت ، وتمددت فِي أوردتِي وشرايينِي ،..
فتشبثت الروح بِأَملٍ ربمَا هوَ سرابِ .. أَو حلمٌ بعيد/قريب المنَال ..
حكايتِي أيقظت سطح عقلِي لِأَترنح بيِن تشَاؤم وتفَاؤل ..
بيِن حقيقَة ووَهم ..بين وعدٍ آتٍ وأخر أفل ..
يَا لله ..ما انْفَكَّ القلب بهِ مفتون
 
أهمس لنفسِي /
كَم أشتهِي أَن يغفو على صدري ويَهجَعْ بين راحتِي ..
كَم أشتهِي أن يحملهُ أحد لِأرضِي فاشكوهُ طيشاً استهوى فؤادي..
كَم أَشتهِي أَن أسمع صوتهُ يقول هَا أَنتِ في روابي فُؤادي تثمريِن ..
كَم أَشتهِي أَن أضم حلمِي وخطَاي تَأخذنِي نحوهُ مغمضَة العنيِن ..
كَمْ أَشتهِي أَن ارتوي مِن رحيق فاههِ ..شهدَ عسلٍ لَا يتبلل..
 
وَكلمَا اقترب الليل ..
تُناجيكَ الروح باستغراب ..
استطعت أن تَكسِر مفاتيح حصونِي
أن تُقلب مدائِن صمتِي وَسكونِي ..
أَن تُحطم أسواري المحصَنة المنيعَة ..
أن تُحيي فينِي مرح الكَون وهوى العَاشقيِن ..
 
قربكَ ../
بثَّ الطمأنينَة فِي صدري
بعثَّ السكينَة فِي فؤادي
أبعد الغصَة عَن جوفي
دحرَ الوجعَ عَن جسَدي
حلَّ السعَادة فِي روحي
 
وَبعدكَ ../
يصهرنِي كَانصهَار الحِمم ..
يجعلنِي أثُّور كبركَان لَا يعرف طريقا للخمود
 
أيهَا المسافر ../فِي بيَادر دمي ،
المحلق فِي ربيعَ عمري ملَأتنِي بِكَ دونَ أَن أشعُر ..
فَزَاد الشَوق اشتعالًا - هزنِي بِعنف ، لتهدر عينِاي مزيداً من الدمع الَأسْود المالِح.
زَاد الحُب فِي جنَانِي فَعشش ، لِ يَئن الفؤاد عتباً علَّى قَدرٍ لعيِن
زَادت فِي خاطري لهفَة احتضَان وَأمنيَة لِقاءٍ لتعلو صرخَة الروح وجعاً
وفيضَ الحنيِن لَمْ تمنعهُ سموم الحزن المتشردة فِي عروقِي مِن الصحوة .
 
أُناجيكَ فِي أَديمَ الليل دون ملل
ربما تهدأ رعشَّة قلبِي ويتوقف الدمع فِي عينِي
فتنتعش زهور الخَاطر أكثَّر وأُكثَّر ويتناثَّر شَذاها ليداعب أنفاسِي..
ربمَّا تتوقف رَجفَة الَأضلَاع وتهدأ صرخَات الصبابة ..
أُناجيكَ خشيتً مِن روحهِ أن تتوارَ فعشقِي لهُ صادقٌ وخجول
وروحِي عاشقَة له حد الذهول ..
أُناجيكَ مترنحَة بيِن زفرَة تَائهَة تَخشى قَدرٍ لَمْ يرأف بهَا
وأخرى تَسردكَ نبضاً لتكون كل كونِي وغَدي الَقادم..
 
سَأنتظِر .. وأَنتظِر ..وأَنتَظِر
لعلي أُشفِى مِن حمى الحنيِن إليكَ ..
لعلي أشفى مِن غصَة شوق أَثقلت عاتقِي ..
لعلي أُشفى مِن تعويذة أهلكت فؤادي المحتضر ولهاً وجنوناً..
لعلي أُشفى مِن شغفٍ هوائهِ بَاتَ أوكسجينا لرئتِي ..
لعلَّ وتيِن الفؤاد يُشفى مِن هوى قُربَهُ محال.
 
سَأنتظِر لَعلَّ الوعد آتٍ يملَأ ذاكرتِي بَكل تفاصيله
فيبتسِم حلمِي بِلقاءٍ عزيز حار..
فتتقازم الَأحزان..
ويهلك العذاب ..
وتنطفئ الَأشواق..
 
حروفِي لكَ ../ (حلم وأَمل )
ليومٍ غير موعود ، وأُمنيَة لِقاء لغدٍ داني..!
 

الاثنين، 18 مارس 2013

ليكن الشك يقيناً

اكتظ رَأسِي بالَأفكَار المزمجِرَة ك الرعَد ، تَكوثَّر الَألَم
سَكنَ عمقِي ،وافترشَ أحلَامِي التِّي لَفظت أَنفاسهَا
 لِتفترسُنِي أَنياب العذاب  
وَتتقَاسمُنِي هواجسِي كَ رغيف خبز تتقاسمه العصافيِر المهاجرة
هل أخطأت حين أظهرت نفسِي أَشواقهَا العَارمَة إليكَ..
وتلكَ اللهفَة المثقلَة بهَا الروح من الحنيِن المكتظ بِكَ
فمَا عَاد قلبِي قَادرٌ على الاحتِمال
 وَالحلم بِلقائِكَ أَصبح أملًا لَا ينطفئ


بعد تِلكَ الليلَة ..
بَاتت ونَات النبض تعتصر بغيم المطَّر ومَا مِن هطول.
وجسد الَأنثَّى بِي يُحتضر بلهفَة لقَاءٍ منتظر
يرتعد بلهيبَ نارٍ اشتعالهَا وجداً لَا ينتهِي
وَالروح تسَألنِي ..هَل سَأبكيك فقداً / أَمْ سَأسعد بكَ وصلا.
هَل سيعانق السهد أَهداب العيِن / أَمْ سأَنام ملئ جفنِّي
هل سَتخضلُ عيناي بالدمع / أَمْ ستكففهُ باحتوائكَ لغرامِي
هل سيتمدد الصقيع فِي أطرافِي/ أَمْ سيعم دفء حبّكَ جميع أوصالي


آيا حبِّي الَأوحد ../
لا تعبثْ مَع قلبِي الصغيِر ، واخبرنِي باليقيِن
أَتحبُنِي / أتعشقُنِي / أَم أني نزوة عابرَة سترحَل مَع الريَاح العاتيَة
لكَ أَن تُغَادرنِي كيفمَا تشَاء .. ولتَقل إنَ حبنَا قدرٌ .. وفُراقنَا قضَاء ..
ودع الحزن يتضخَم بِأَوردتِي ..والشَوق يَحرق أَضلعِي ..
ولَكِن اخبرنِي .. / أقطع الشك باليقيِن ..
فَأَنا هُنا لَا أحتاج لِ جوابٍ عقيم بَل لِدواء يُشفِي عليل .
أحتاج كي يكون الشك يقينا يقطع أوصال لقَاءٍ منتظر
يَا ربَّ العِبَاد إنكَ تُدرك
ليسَ لِ قلبِي سواكَ وسِواه وتلكَ الحرقَة الخَافتَة
نَقشت اسمهُ على جدران قلبِي نقشاً لَا تمحوه سنيِن..
حَاضرٌ هوَ في ليلِي الطويل / في شتَائِي الكئيب / في غدي الآتي القريب والبعيد ..
يكفينِي معهُ إنِي أمتلك حق الحلم بِه ..أُخاطبهُ .. أُداعبهُ ، واحتضنهُ بِأّلذ حرقَة ..!
آيا حُبِّي الَأوحد /
شَاء القدَر أَن أَضيعَ فيكَ.. أَن يعتنقُكَ الفَؤاد ديناً حنيفاً
شَاء أَن يكون نبضِي لِ عشقكَ موالِي ومن قلبكَ يستمد الدليل
أَن أَتنفس حبُّكَ / أَشرب عطفك .... أحيا بِك
قلبِي متعلق بكَ .. مقسوم لكَ وحدكَ..
الروح آمنت بِكَ تحتاجُكَ وتمتنع عَنكَ تخشى التَوحد فيكَ أكثَّر..
وعينَاي تترقب لِقاء منتظَر وبُعد المسافَات تُدمي فؤادي السقيم بِحبكَ
وأنفاسَكَ تجتاح لبِّي المتيم بكَ تستعمره حد الِانتمَاء
أَحبُّكَ / وحبِّي لَا تسطره حروف ، ولَا تستوعبهِ لُغَة
أَحبُّكَ /كَ نسمَة عليلة أَردت بِأَضلعِي
أَحبُّكَ /خُزاماً نقى عطره أَنفاسِي
أَحبُّكَ / بحراً هادراً يُمازح أَشواقِي
ولِأنِي أَحبُّكَ / أَحببتُ نفسِي
أَتدرك الآن لِمَا فُراقك مرٌّ كَ العلقَم حنظلهُ قَاتل جداً جداً..
وَكُل شَيء فِي ذاكرتي يَشتكِي شوقِي العظيم إليكَ..
أَتدرك الَآن أي عشق بعثتهُ أمطارك إلي
فلَا تجعلنِي أعيشُ على أَطلَالك ..أو احترِق شوقاً لِ الِأماكن معك ..