السبت، 8 فبراير 2014

الليلَة السَابعة بعد الثلاثون

مهزومةٌ أَنا.. /
لَا استطيِع أَن أمنَع ذاكَ الوَجع البَغيض
مِن الزحِف إلى عِمق الروح كِي لَا تَتلوث ببكتيريَا المَوت ..
فَقررتُ أن أَترجل عَن صَهوة الحلم
أَستنشقُ أَوكسجيناً نصفهُ فاصلًا بيِن الموتِ والحيَاة
 


إنهَا الليلَة السَابعَة بعَد الثلَاثون
وَأَنا أَستنشق الَألَم هواءً ، وأُضاجِع حلماً ظَامئاً ،
وأُرِسل نَحيبٌ زفرَتهِ تَدّرُ حُزناً مستبداً ..
ليلَة فيهَا لُجَّ الحنيِن متزاحماً نَحو صَدري ، يُلوح بِاكياً
ولِأنِي هَذه الليلَة لَا أُتمتم إلَا بِاسمهِ ، تَصببَ شوقي جمراً مستطابا ..
وتساقطت نبضَاتِي تَحت قَدمِي ، كَ أوراق مصفَرة مِن أملود شجرَة يُحتضر

اعذرونِي / يَا سَادة
إن كَانت أحيَاء قلبِي تَمزقَت
وتقيأت حزناً ودمعاً ، فَ طيفهُ سَائراً نحوي يَرغب بافتراسِي
وهَا أَنا أرتطِم بهِ شغفاً وولهاً ،لِ يُصارعنِي الحَنيِن
فتَهرع أحاسيسِي بِجنونٍ بَاحثَة عَنهُ ...


يَشرُد قلبِي ويتوه../
بعدَ أن ظَن إِلَا يَكون زَعيمَ الدَّمِ فِي عروقهِ ، وكان
بعدَ أن ظَن إنهُ لَن ينأى عَن مدى عينيهِ ، وابتعَد
بَعدَ أن ظَن إنهُ لَن يتركهُ يتشقق ، لِيموج في بحور حُبهِ بلَا شطآن


مَا ذَنبِي أَنَا / أخبرونِي
كِي أغمس كَفِي بِعلبة المَوت ليشاكسَنِي عابثاً مُداعباً
مَا ذَنبَ قلبِي ليتجرع مُرَّ فقدهِ ، فيُسَافر الدمع مِن جفن العَيِن كَ المطَر
مَا ذنبِي أَنا .. /
إن أحببتهَ ، وَفِي وريدي عشقهُ يَكبُر ،
وَبهِ يَخفق ، يُناجيهِ مُترنحاً مَا بيِن العشق ونَارهِ ..
إنهُ موقدي الدافئ ، وروعَة وجودي ،
وزهرَة عُمري ، ومُهجَة روحِي
لَا شَيء يعوض غيابهِ سِوى انتظَاري لهُ ، ولِقاءٌ يَجمعنِي بهِ
فَلَا تلوموا
ذَاكَ الصغيِر القَاطن فِي الشق الَأيسر تَحت الضلع
إن سَجدَّ سُجدَّة تَجلِي ، وقَد اعتلاهُ سِقمٌ مُميت أخرجهُ عَن المألوف لَديكُم ..
فَلَا تلوموا شُحنَة شَوق تُقيم فِي الصَدر تَأججَت، وَتفجَرت
فَصرخَ النبض
 .../ فِي ليلَة هَاج فيهَا الحنيِن فَأحرق صَبرَ الوَتيِن بِكلمَة
أُحبكَ