السبت، 9 فبراير 2008

اليكِ ... مع اعتذاري للنهايـــة



إليكِ يا صَديقَتًي ..
كُنتِ وَحدكِ مُثقلة بالهُموم ..
عُيونَكِ تَبكْي .. وَلكْن دُونَما مَاء للدَمْعِ..
تَبحَثِينْ عَنْ الُحب ..وَحينَ يَأتيْ إليكِ
تَرفُضِيــِه خَوفـًا مِنْ أَنْ تجَِدْي مَا لا تُحبيْن مِنْ الحَياةْ المُرَفَهةْ

تَتَمرَدينْ عَلىَ وَاقْع هُو أَمرٍ كُتِبَ مِنْ رَب العَالمْين بَاحِثْة عِنْ الحُب ..!!
كَيْفَ هُوْ الحُب في نَظرِكِ يا صَديَقتْي
كَيْفَ تَعَلمتي أَنْ تُحِبي يا صَديَقتْي
إِنْ كُنْتِ لا تَعْرفِيهِ ..
سَأقُولْ لكِ مَا هُوْ
هُوْ أَنْ تُبْصِري الأعْمَاقْ حِينْ يَعْتَنقُ قَلبَْك
أَنْ يَنشُلكِ مِنْ الأزْقة المُعْتِمْـة لِتُبصِري النُورْ
ليسَ النُورْ هُوْ ُُ ذَاكَ الذًيْ نرَاهُ في إمْتِدْادِ الكُونْ
لا أَبَداً
النُورْ الذًيْ أَتَكْلَم عَنْــهُ يَخْتَلفُ تَمَاماً
إِنَهُ نُورَ المُحْبين عُشَاقٍ كَانوا
أَمْ أَصْدِقاءٍ
أَمْ أَقْربَاءٍ
إِنَهُ النُورْ الرُوحْي
النُورْ القَابْع في الدَاخْل حِينْ يَسْموا وَيعْلو ...
حِينْ لا تَعْنيهِ حُبْ الذَاتْ ..
حِينْ لا تَعْنيه الشَهَواتْ ...
حِينْ لا تَعْنيه إِلا مَنْ هُوْ كَنَفسِهْ
حِينْ يعْرف مِعْنَى الإخْلاص وَالوَفَاء
التًضْحيةِ رَغْمَ الأخْطَاء
حِينْ يَكْون الآخْر كَالنَفسِ تَماماً
حِينْ يَنسىَ
( حَيِثُ أكونُ أنا لاَ تكَونُ أنت )
حِينْ يَفصِل بَيِن العَشِيقِ والصَدِيقِ
كُنتِ يا صَدِيقَتِي
كَالطِيرِ المَذبُوحِ تَرقُصِينَ إِنتِفاضاً مِنْ اَلأَلمِ ...
لمَ أترُكك يوماً كيفَ لي أن أفعل هَذا ..
وأنتِ تَنتَفِضين أماميِ مِنْ شِدة الأَلمِ
مِنْ أجلِكِ فَعَلتُ الكَثِيرَ ..!!
وَمِنْ شِدة مَا ظُلِمتِ مِنْ الحَيَاةِ..!!
ولأنَني أعرِف شُعور الظُلمِ ..
فَهُو لمَ يتَُركَنِي يومـاً
وقَفتُ لأسَانِدكِ حَتىَ في أخطَاءِك الصَغِيرة والفَادِحة ..
فَعَلتُ الكَثِير لأَجِلكِ ...
وتحَملتُ مَعكِ الكَثِير والكَثِير
لأَنكِ لمَ تَكُوني مُجَرد عِلاَقةً عَابِرةً
بَل الرُوحَ التي ألتجأ إِليِهَا
في ضِيقَي ..
وَفي فَرحِي ..
في وَجعَي..
كُنتِ نبَضٌ مِنْ نَبَضَاتْ قَلْبِي
كُنتِ تَوأْم رُوحِي ..
إِذَا إِنْفَصَلاَ سَيَمُوتُ إِحْدَهُما
أنسَيِتيِ
كُنتُ لَكِ كَالشَمْعة لَكِ وَحْدكِ مِنْ دُونَ الأَصْدِقاءِ
فَمَاذْا قَدَمْتِ لـــّي حِينَ أحْتَجّتُ إِليَك
مَاذاْ قَدَمتِ ليّ غَيْر طَعْنــه .. تَقْصُم الظَهرِ
جَعْلتِ قَلْبِي يَنتَفِضُ غَضَبَاً مِنْ ظُلمَكِ

لأنَنَّي أُحُبكِ ..
ولأَنَكِ رُوحّي.
.تَتَظَاهَريْن بِالَبراءة لِتُنْقِذي نَفْسَكِ ..
وَتَضَعْينْي في قَفَصِ الاتِهَامِ..!!
لا بَأس
يا صَدِيقَتْي إِنْ كَانّتْ الصَدَاقـةِ هَذّا مَا تَعْنيـِه لَكِ
لا بَأس
أَنْ تَرمِي كُلَ السِنيّن المَاضْية وَرَاءَ ظَهْرِكِ مِنْ أَجِلْ نَفسِكِ
فَلَنْ أَقُْولَ بِأَنّني لا أَتَألمْ لأَنّني سَأكْونُ كَاذّبــةً
فَالطَعْنة كَانْت قَويـةٌ جِداً ..
وَلَكْنكِ أَعْطَيتَني دَرسـاً في الحَيَاة ...
أُنْهُ لا يُوجَدْ صَديقْ إِلا نَفْسَكَ فْقط ..!!!
سَأحَاولْ أَنْ أَكُونْ مْثَلَكِ..!!







ليست هناك تعليقات: