الاثنين، 25 أغسطس 2008

رد قلبي


وداع يبحث عن ملجأ ... وتراتيل الشوق تعزف على أوتاره
آه ما أقسـاه من زمن ..!!
يرقص طربا ... سعيدا بفراقنا ( أنا ... وأنت )
مبتهج بفراق أليـم موجع
استشعره .. بأعماقي يخيفني ... يقتلني
أني أراه يكتب على سقف الزمـن الآتـي
فراقكمـا أمر لابد منه ... سيتم حتما
كم أخاف الفراق .. وأخاف الأبتعاد
تجاربي معه كثيرة .. !!
أتذكر ...يا حبيبي
ذات يـوم كان لنا لقاء .. ولكنه هرب لغير ميعاد
لم يكتمــل ..ولم يحاول الاكتمال ..!!
ولكنك طمئنت قلبي .. وخافقي
فرددت على مسامعي .. بأن الفراق مهنة لا يتقنها إلا القساه
تمنيت أن أغفو على صدرك... لعلي أشعر ببعض الأمان
لعل الخوف من الفراق يهجرني لغير رجعة
كنت أراك تنمو بداخلي كطفل جميل...
وكنت أرويك كل يوم شوقا وحبا..!!!
كنت أراك نحاتا مميزاً ينحت صورته بدقة متناهية بأعماقي
أراك تبعث النور بداخلي ... الأمان لروحي
ولكنني لم أشعر يوما بأنـك تتقن فن ( الفراق )
بل وتجيد العزف على أوتاره... فترحل حتى دون كلمة وداع
أسقيتني من نبض خافقك ... حلو الكلام ...
وأوريتني أعذب الأحلام ...
جعلتني ... أظن أنني الأنثى الوحيدة الذي لا يطالها الفراق
وأنني معك في أمــان ... من الفراق
وأنني سأمحو كل أوجاعي ... وكل احتياجاتي
وأني عانقت السماء غراما وهياماً.. !!
وان عشقي ليس له حدود .. وأن حدوده لا متناهية ..!!!
روحي بين يديك ...
كانت كطير يحلق عاليا بأمان بعيدا عن الفراق ..!!!
بعد رحيلك ... أشفق على نفسي حين أدنو من مرآتي
لم أعد أرى تلك الأنثى اليافعة المملئة بالحياة ..
بل ظل شاحب يعانق الليالي الحالكة السواد..!!
قتلت البسمة ... والألم عانق الروح والجسد.. لم يتبقى غير عظامه
والشمس اختبأت خلف كف الألم ... تبكي بصمت ..!!
يا أنت ( أنـا ) أتدري كيف أصبحت بعد فراقك
خيال شاحب يعانق الليل الحالك
أشد ما يقتلني هو ( الفراق)
وفراقك كان أشد نصل غرس بقلبي..!!!
لا بأس يا حبيبي ... فقط ( رد قلبي )
قبل الرحيــل
.
.
.
.

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

خاطرة رائعة الجمال
مشبعة بالاحساس والرقة
للامام

آل مُنى يقول...

r.n

شكرا لتواجدك هنا
لك عروش من الياسمين


لك تقديري واحترامي