الأربعاء، 31 أغسطس 2011

عينَاه آخر محطاتي





أَيا فؤَادي ؛؛‘ أَيسأَلونكِ عَن الهوى

أَغابَ بَعد أَن إِرتوى واهتَوى ..؛

أَم إِنهُ لِوادٍ سَحيقٍ قَد رَحل وَهوى

قُل لِي...؛؛بِربك الوَاحِد الَأحد ..
أَلَا تشعُر بِالعار مِن شَمعة أَشواقِي الملتهِبَة..
أَلَا تشعُر بِتلكَ الخَفقَة المُتَمرِدَّة التي لَا تُريد سواه ..؛ 
الممتَلِئَة بهِ ولَا تَغفوَ إِلَا بِالتِحَاف طَيفهِ..
أَلَا تشعُر بِوحشَّة أَكثَّر فِي غيَابهِ
أَلَا تَسكُنكَ رَغبَة مجنونَة فِي الصُراخ تُناديهِ
أَلَا تُداعبُكَ أَطنان مِن الَألَمْ المُنتَفض بِوعكَة فقدهِ ...
أَلَا تفتقد لِرجلٍ هوَ كالَأب الذي يُعطي بِسخَاء حنَانهِ...
إِلى متَّى سَتظل ميتَاً وَأنتَ حيٌ يُرزقْ
إِلى متَّى سَتبقى بِيمَّ الشَوق أَكثَّر فَأَكثَّر تَغرقْ
وَبالرحيل تَهذي ولِلبُكَاء تتَعاطى ..
أَتلومَنِي يا فؤَادي ...على هوى استَوطَنكَ 
وَكان كأُغنياتْ الوَطن ؛؛
كَالَأسمَاء .. 

كَالهويَات مستثّنَاة بِنَا
أَتلومنِي وَقَد دَعانِي قَلبهُ لِأَقطنهُ
 وَبِربيعٍ أخضر مُزهرٍ وَعدنِي 
لِيَأتِي ذَاكَ العَابث ... ذَاكّ اللص القاهر وَيأَخذهُ دونمّا إِذنٍ منِي
لِيدع الَألمْ يُعاشرنِي ؛
 والوَجعْ يَترَبصنِي ؛
 وَالظَلَام يُغرقنِي
لُطفكَ رَبِّي ...
فَرج كَربِي .. 
أَزل هَمِّي...
أُرزقنِّي بِطيفهُ قادماً يُنادي بِصرخة تتدلى مِن ثغرهِ لَا تَغيبي.. 
هبنِي صَبراً يُعزينِي عَن فقدي جزءً مِن قَلبِي
فَقد ذَاقَ المرَّ فِي غيَابهِ ؛‘ وطَرقَ وجعاً لَعينٌ بَابهِ ؛
حتَّى أَصبحتُ أُنثَّى ... بِالوجع مَوشومَة .. وَ بِالَألَمْ مُكفونة .. 
أَسيِرَة لِـ دَمعَة حبيسَة تَختَنِق بيِن الجِفون ..
اخبِرنِي يَا فؤَادي ..؛؛
أَلَا يَحقُ لِي بِحُبٍ لَا يَعرف النهَايات التَعيسَة ..؛
وَروحٍ لَا تَعرف أَوجَاع الفقد..؛
وَعيِن لَا تَعرف ُ طَريقاً لِلسهد ..
أَلَا تَعِي بأَنِي
أَفتَقدهُ ..؛؛ وَبِفقدهِ أشعُر بِأنِي فقدتُ بعضاً مِن إحساسِي بهِ
أَفتَقدهُ وَأَكتمْ وَخز أشوَاقِي وحنينِي إليهِ 
أَفتَقدهُ .. وَطناً أحْمِل هَويتهِ فَيَهزمنِي ضعفِي وحَاجتِي إِليهِ
مَا أَقسى فَجيعَة الفقِد حيِن تَأتِي عَلى غَفلَةٍ مَنَا ..
كُل شَيء يُكتب لهُ المَوت فِي حضرَتهِ
سُلِبهُ منِي لِأَبقى وحدي أَتَجرع شَرارات الجَمر
وَأُصارع المَوت فِي محراب عينيهِ ..؛؛
وَأَنتَ .. تسأَلُنِي 
فِي دَاخلي هوَ مَنْ يَكون ؟ 
إِذن فَلتسمَع 
هوَ السِكون الَذي أَعشَقهُ ..
هوَ الُأغنيَات الهادئَة ...
هوَ موسيقَاي الصَاخبَة
هوَ مَنْ خُلِقتُ مِن ضلعه وَعجنتُ بِـ مَاء أَنفاسهِ 
هوَ مَنْ عِشتُ بِداخِله أَكْبُّر وَبِجَوفهِ أَنْمو
وَأَتنفس بِأوردتهِ
هوَ حكاية قَلبِي الَأبدية التي قَصُر زمنهَا ودامت حلَاوتِه
هوَ لؤلؤة اسْتَقرتْ فِي كيَانِي وَعلى صَدري علقتُهَا
هوَ الروح التِي اعْتَنقَهَا جَسدي فَزادتهُ سحراً وانبهارا
هوَ مالكاً لِعَرش الَأنفَاس وأَوردة الَأوصال ..
هوَ مَن منحنِي الِانتِمَاء وَالِاحتِوَاء وَالِاكتِفَاء.؛؛
هوَ مَنْ بَلغَ مَعي فِي الحُب الِإشْتِهاء والِإرتِوِاء ..
هوَ مَنْ منحنِي وَطناً
 بِعد أَن دُفنَت غُربَةٍ الروح زَنابقُهَا بِكل الِأرجاء ..
هوَ تَكوينِي .. وَلُغَة صَمتِي..
هوَ الخَفقَة التِي تَتراقص روحِي حيِنَ تَعَزِف أَوتارهَا ..
فَعيناهُ آخر محطتيِن أَقف فيهُما ،
هما آخر مَكان مُتاح لِروحٍ أَهلكتهَا الَأحزان
ولَم يبق منهَا سِوى رعشَات هَائمَة ذَات خَفقاتْ سَقيمة.. 
أَمَا الَآن هَا أَنا أُحلق وَحدي مَع همسَاتِي وَصَرخَاتْ قَلمي
بِربكَ يَا فؤَادي.. أُصدقنِي القول.. 
آثِمَّة أُنثى غَيري أَحبتهُ كَحُبنا {أَنا
وَ{ أَنتَ} لهُ 
آثِمَّة أُنثى كَستْ أَرض عمرهِ بأَزهارٍ وبِشجرٍ أخضَّر دائمٍ 
آثِمَّة أُنثى غَيِري .. وَلنْ تَكون تُسْقِطُ المَطَّر فوقَ ذراعيهِ 
هَل أَدعهُ يَرحل منِّي إِليَّ ..
وَ 
أَنا أُحبهُ وَجعاً ... أُحبهُ أَلمـا...
أُحبهُ كبرياءً وَشموخاً
أُحبهُ بِقدر مَا فِي الوَرد مِن عَبيِر .. 
وفِي المروجْ مِن بساتيِن
أُحبهُ بِقدر مَا فِي البحر مِن موجْ ...
ومَا فِي الكون مِن أُوكسجيِن..
فَلَا أَحد يَستطيع خطفهُ مِن داخلِي
حتَّى ذَاكَ المُجرم القَاتل الذي نُسميهِ {الفقِد}
سَأَبقى لهُ الوطن والمَنفى
وَسأُتَوجُكَ بِالصَبّر لِيكونْ سَيفاً يُغمَّد نَصلهِ 
كَي يَلتهِمَ ذَاكَ المُجرم السَفاح ..!
مَخرج/

أُعذرنِي ../ فَأَنتَ حقاً لَاتعرف مقدَار الَأوجاع

التِي تَتزاحَم فِي الروحْ مُكَبلةٌ بهَا..؛؛


منـى






هناك تعليق واحد:

أنفاسَ معلقه يقول...

أَلَا تشعُر بِالعار مِن شَمعة أَشواقِي الملتهِبَة..
....
لو تعلمين أن نيران شمعتك كانت من صبابة وسعير الأشواق المتقده فيه لعذرتي الصمت المدفون بداخله.
لحرفك سيدتي بهاء لا ينتهي