الاثنين، 18 مارس 2013

ليكن الشك يقيناً

اكتظ رَأسِي بالَأفكَار المزمجِرَة ك الرعَد ، تَكوثَّر الَألَم
سَكنَ عمقِي ،وافترشَ أحلَامِي التِّي لَفظت أَنفاسهَا
 لِتفترسُنِي أَنياب العذاب  
وَتتقَاسمُنِي هواجسِي كَ رغيف خبز تتقاسمه العصافيِر المهاجرة
هل أخطأت حين أظهرت نفسِي أَشواقهَا العَارمَة إليكَ..
وتلكَ اللهفَة المثقلَة بهَا الروح من الحنيِن المكتظ بِكَ
فمَا عَاد قلبِي قَادرٌ على الاحتِمال
 وَالحلم بِلقائِكَ أَصبح أملًا لَا ينطفئ


بعد تِلكَ الليلَة ..
بَاتت ونَات النبض تعتصر بغيم المطَّر ومَا مِن هطول.
وجسد الَأنثَّى بِي يُحتضر بلهفَة لقَاءٍ منتظر
يرتعد بلهيبَ نارٍ اشتعالهَا وجداً لَا ينتهِي
وَالروح تسَألنِي ..هَل سَأبكيك فقداً / أَمْ سَأسعد بكَ وصلا.
هَل سيعانق السهد أَهداب العيِن / أَمْ سأَنام ملئ جفنِّي
هل سَتخضلُ عيناي بالدمع / أَمْ ستكففهُ باحتوائكَ لغرامِي
هل سيتمدد الصقيع فِي أطرافِي/ أَمْ سيعم دفء حبّكَ جميع أوصالي


آيا حبِّي الَأوحد ../
لا تعبثْ مَع قلبِي الصغيِر ، واخبرنِي باليقيِن
أَتحبُنِي / أتعشقُنِي / أَم أني نزوة عابرَة سترحَل مَع الريَاح العاتيَة
لكَ أَن تُغَادرنِي كيفمَا تشَاء .. ولتَقل إنَ حبنَا قدرٌ .. وفُراقنَا قضَاء ..
ودع الحزن يتضخَم بِأَوردتِي ..والشَوق يَحرق أَضلعِي ..
ولَكِن اخبرنِي .. / أقطع الشك باليقيِن ..
فَأَنا هُنا لَا أحتاج لِ جوابٍ عقيم بَل لِدواء يُشفِي عليل .
أحتاج كي يكون الشك يقينا يقطع أوصال لقَاءٍ منتظر
يَا ربَّ العِبَاد إنكَ تُدرك
ليسَ لِ قلبِي سواكَ وسِواه وتلكَ الحرقَة الخَافتَة
نَقشت اسمهُ على جدران قلبِي نقشاً لَا تمحوه سنيِن..
حَاضرٌ هوَ في ليلِي الطويل / في شتَائِي الكئيب / في غدي الآتي القريب والبعيد ..
يكفينِي معهُ إنِي أمتلك حق الحلم بِه ..أُخاطبهُ .. أُداعبهُ ، واحتضنهُ بِأّلذ حرقَة ..!
آيا حُبِّي الَأوحد /
شَاء القدَر أَن أَضيعَ فيكَ.. أَن يعتنقُكَ الفَؤاد ديناً حنيفاً
شَاء أَن يكون نبضِي لِ عشقكَ موالِي ومن قلبكَ يستمد الدليل
أَن أَتنفس حبُّكَ / أَشرب عطفك .... أحيا بِك
قلبِي متعلق بكَ .. مقسوم لكَ وحدكَ..
الروح آمنت بِكَ تحتاجُكَ وتمتنع عَنكَ تخشى التَوحد فيكَ أكثَّر..
وعينَاي تترقب لِقاء منتظَر وبُعد المسافَات تُدمي فؤادي السقيم بِحبكَ
وأنفاسَكَ تجتاح لبِّي المتيم بكَ تستعمره حد الِانتمَاء
أَحبُّكَ / وحبِّي لَا تسطره حروف ، ولَا تستوعبهِ لُغَة
أَحبُّكَ /كَ نسمَة عليلة أَردت بِأَضلعِي
أَحبُّكَ /خُزاماً نقى عطره أَنفاسِي
أَحبُّكَ / بحراً هادراً يُمازح أَشواقِي
ولِأنِي أَحبُّكَ / أَحببتُ نفسِي
أَتدرك الآن لِمَا فُراقك مرٌّ كَ العلقَم حنظلهُ قَاتل جداً جداً..
وَكُل شَيء فِي ذاكرتي يَشتكِي شوقِي العظيم إليكَ..
أَتدرك الَآن أي عشق بعثتهُ أمطارك إلي
فلَا تجعلنِي أعيشُ على أَطلَالك ..أو احترِق شوقاً لِ الِأماكن معك ..
 

ليست هناك تعليقات: