الثلاثاء، 31 أغسطس 2010

؛؛..[ مَتَّى سَتُغَردَ بِلَابِلِ حدائقِي ]..؛؛


إِلى الله وَحدهُ ..
أُعلِن بؤسي وَشقائِي ؛ فَقري وحَاجتِي ؛
وَعَبّرَ حروفِي المُتَنَاثِرة أَشكِي قلَة حِيلَتِي أَمَام قَدرٍ..
قَاِسي ...ظَالِمْ ...مَُستَبِد ..
يَجُرنِي بلَا إِرادة إلى المَصير
أَخذَّني من أَرضِي [أَرض الفينيق ]..
لِـ يَقذّفُنِي للبعيد لِلطرفْ الَآخر مِنْ الَأرضْ .؛
أَرض غَريبَة ؛ مَخيفَة لَا شَيء فيِهَا
سوى تِلكَ الصَحاري الجَرداء بِرمَالِهَا السَوداء ؛
أَسير لَا أَدري إِلى أَين ؟
 وَلَا أَي الطُرقْ أَعبّر
وَحيدَّة.. كَسِيرَة ..تَائهَـة ..
كَالضَريِر يَنتَظِر مَنْ يَمسِكْ بيَده لِـ يعبٌّر بهِ الطَريقْ .؛
أَتخْبط بِلَا صٌراخْ .. أَسْتَغيثْ السَماء ؛
كَي تَدَّعْ الَأمَل يَلوح فِي أُفقي
كَي تَدَّعْ بَلَابلهِ تُغرد فَِي حَديقتِي
طَاردةْ أَشْبَاح الغُربَان وَالبؤسْ عَنْ أَعتَابِهَا ؛
يآه أَيُهَا القدَّر.. كَمْ أَنتَ جَبار..
لَا تَرحَم ؛ ولَا تَأبه لِصُراخ ؛
وَلَا لِـ بُكَاء ؛ وَلَا لتَأوهَات؛
أَرغمَتَ [الفُراق] أَن يَقفَ كَسدٍّ مَنيعْ
لِأَنَ هَذا مَا تُريدهُ أَنت ولَا يَعنيِكَ مَا أريدهٌ أَنا 
جَعلَتَ مِنَ الفقَد سَيداً فيْ صَدْرٍ تَلظّى بِ الفُراق
غَير آبه بِأَوجَاعهِ رغمَ إِيمانِهُ الكَبيِر بكْ ؛
لَمْ أَكُنْ أَعلَمْ ../
بِأَنكَ سَتضعُنِي على مُفتَرق طُرقْ
لَتجبُرنِي عَلى التَحليِقْ ك
َفَراشَة حَمقاء فِي صَدر اللهَيبَ المُستعر ،
لَمْ أَكُنْ أَعلَمْ ../
 بِأَنكَ سَتجعَلُنِي كالشَريد
أَبحثْ عَن مَخبأ يَأوينِي
خَوفاً منَ مُفَاجأتكَ المُفجِعَـة والقَاتِلَة؛
حَتّى ذبولِي لَمْ يَشفعْ لِي ؛ لَمْ تَتوقف ؛
بَلّ زِدتَ إصراراً عَلى التَرصد بِي .
وَ كُلمَّا حَاولتْ الهروبْ والِاختِباء منكَ
تُلَاحقنِي.. لِـ تَجدني .. تَشدُّ على مَعصَمِي
لِتَخرُج مِنْ روحِي تَنهيِدَّة
تٌشبهُ نَفس تَنّور أَشعلَه خَبازهِ بَعدَّ أَن نَسَاهُ.
يآه أَيُهَا القدَّر ..حَتَّى أَحزانِي
بِفَضلِكَ تسَلَقتْ لِروحِي وَاستَوطنتْ ..؛
تُرافقنِي إِلى حيثُ لَا تَدري ؛
نمضِي مَعاً لِـ مَا لَا نِهَاية كَ رُفقاء دَربْ ؛ 
بِتُ أَخشَاكَ
كَيْفَ لِي أنْ أَتَجَاهَلَ خَوفِي
 وَأنتَ تَحرقٌَنِي رويداً رويداً 
تَماماً كالسيِجَارة بِبطْء شَديد.
أَشكُركَ ../ لِأَنك كَسَرتَنِي 
أَشكُركَ../ لِأَنكَ أَرهقتَ جَسدي  بِقسوتِكَ
وَأثقَلتَ روحِي بِعنفُوانَكِ ؛ وَاستْبدَادك
أَرجوكَ يَكفِي  إحتِراقاً وَعذابا ؛ فالروحْ قَد خَارتْ قِواهَا 
يَكفِي ... جَفافًا وَسَواداً ؛ وَدعْ المَطَّر يَعزفْ سيمفُونياتهِ ، 
ليَعود البيَاضُ مُحَلِقاً فِي سمَائي ؛ 
أَرجوكَ ... يَكفِي هَلّ سَتَكفْ أَمْ ...؟


؛
مُنى 








هناك تعليق واحد:

أنفاس معلقه يقول...

بلابلك هاجرت
امتطت السحب باحثة عن الأمل المفقود
بلابلك اعتزلت التغريد والغناء
فجنائن قلبك تحتاج إلى الأمل أكثر وأكثر
يا سيدة من قبس النور وُلدت
لا تدعي الظلام يخنق نقائك
وليكن الله ملتجاكي فهو لا يترك عباده
لقلمك العبير ولروحك النقاء