الجمعة، 5 سبتمبر 2014

فجـر من زَمن الحُزن

 
 
 
أتيتنِي كَ الهيموجلوبين لِ تَمد دمَاء أَوردتِي بالحيَاة
فِي فجرٍ مِن زَمن الحُزن، انتفض قَلبِي بنبضَة متمردة ، مشاكسَة
أَصبحت فِي شرعي مقدسة لَا يمكن الاستغنَاء عنهَا
أَنتَ ../ سَيدها، وملكهَا كلهَا أنتَ
لَم أَعد أَفهم شَيئاً سِوى أنَّ فِي عينيكَ قلبِي غَارق
أتيتنِي وهُناكَ شيئاً فِي الَأعماق قَد ثار
عَانق الروح بقبلة حمراء . أَوقع بِي ، كبلنِي بِقيده ،
جعلنِي أَختم لهُ بمداد الحُب فِي الجُزء الَأيسر مِن صَدري
أَلبسني أجنحَة بيضَاء .. شَطبت الحُزن
حيّن سَكبتَ الفَرَح في فيافِي بختِي ، لِتولَد مِن كفِي قبائل جوري
أتيتنِي كَ الُأمنيَات البيضَاء ،
كَ الَأحلَام الهانئَة ، كَ الُأغنيَات الشتويَة
لِ أُحلق فوق مزنَة فِي كَف السمَاء
مع ذاكَ الحنين المتسرِب من تلك النبضَة العصيَة
لتملأ روحِي ضياء يُجاري القمَر
أتيتنِي كَ نغمة رخيمة تدندن ...أنتِ عُمري
ليتم تنصيبكَ بالفؤاد نجماً وَهجهُ نورَ عينيكَ،
ودجى الهوى يُزهر أَريجاً شَذاهُ فواحاً يُسكر أنفاسِي
وشمعات الصبابة تشتعل شغفاً وحنيناً لِ لقاء
يوخز أوردتِي بوصَالٍ يضخني عشقاً ،
فتتقِد الَأحلَام والَرغبات فِي دمِي ترفعني لفردوس اتساعهِ حبُكَ
يَا تباشيِر الشَفق فِي روحِي
أعجز عن حقن حاجتي إليك , فبادر إليَ
فَفي فؤادي تَوقٌ ،
وسيل أمنية منتفضة بوعكَة الفقِد ، وحرقَة الدمع
أَن أتسلل خلسَة داخل أَنفاسكَ لِ أُداوي رئتِي مِن داء الاختنَاق..!
 

ليست هناك تعليقات: